العدد بأكثر من رباعية في أنّها رباعية وأنّ لها حدّ العدد ، أعني في أنّها كمّية منفصلة يعدّ بالآحاد.
نعم ، قد يصير أزيد وأقلّ بما يعرض لها من الإضافات المختلفات.
قوله : لكان أظهر. (١)
لا ظهور لهذا كما يظهر من مراجعة كلام الشيخ والتأمّل فيه ، نعم ، لو قيل :
إنّه لو قال في العبارة التي نقلناها بدل قوله : «بأكثر من رباعيّة» «بأكثر من ثنائية في انّها ثنائية ومن رباعيّة في أنّها رباعيّة» لكان أنسب ، لم يكن بعيدا.
وقول الشيخ : «والفرق بين هذا الأزيد» له معنيان :
الأوّل : أنّ غرض الشيخ أن يبيّن الفرق بين الأمر الذي يثبته وبين الأمر الذي ينفيه لا من حيث المفهوم ، بل الغرض أنّه لأي سبب أثبتنا الزيادة للخط ونفينا عنه الزيادة في كونه خطّا ، وحاصله أنّا أثبتنا الزيادة للخط ، إذ يمكن الإشارة فيه إلى مثل حاصل وزيادة ، ويمنع أن يقال : الخط أشدّ وأزيد في كونه خطّا ، إذ لا يمكن اعتبار المثل وزيادة في الأزيد والأشدّ المأخوذ بهذا الوجه.
الثاني أن يكون الغرض الفرق بين معنى الأشدّ والأضعف المأخوذ في الكيف ، والأزيد والأنقص المأخوذ في الكمّ ، وفيه أنّه لو كان المقصود هذا لم يقل : بين الأشدّ والأضعف الذي نمنع كونه في الكمية.
قوله : وكونه على هذا الحدّ. (٢)
اعلم أنّ للطول معنيان :
أحدهما : أمر غير مقيس إلى الغير ، بل ثابت في حدّ نفسه من غير إضافة إلى غيره ، وهو المعنى الذي يرادف الخط أي الامتداد الواحد ، وهذا من مقولة
__________________
(١ و ٢) ليست هذه العبارات موجودة في الحاشية القديمة.