المبدأين بالشدّة والضعف على التفسير الذي ذكره كما فهمه الناظرون في
كلامه. وسيجيء التحقيق في هذا الباب.
وأمّا الاختلاف
بالزيادة والنقصان فقريب من الاختلاف بالشدّة والضعف ، والفرق بينهما أنّ في
الزيادة والنقصان يمكن الإشارة إلى مثل حاصل وزيادة مخالفة له بالوضع دون الشدّة
والضعف ، واختصاص الشدّة والضعف [بالكيف] توهّم.
قوله
: في الحاشية ،
فلاستواء نسبة الذاتي.
قال الشيخ في
الشفاء : التقدّم والتأخّر في جزئيّات يشملها معنى واحد لا يخلو إمّا أن يكونا في
المفهوم لها من ذلك المعنى أو تلك المقولة أو في مفهوم آخر ، أمّا الذي يكون في
المفهوم من ذلك المعنى فمثاله تقدّم الجوهر على العرض في المعنى المدلول عليه بلفظ
الوجود إذا قيل لهما موجودان ، فإنّ الوجود للجوهر قبله للعرض ، وهو أعني الجوهر
علّة لأن كان العرض موجودا حاصلا له المعنى المفهوم له من الموجود.
وأمّا الثاني
فمثل تقدّم الانسان الذي هو الأب على الانسان الذي هو الابن اللذين هما تحت نوع
الانسان معا ، فإنّ الأب هاهنا يتقدّم بالزمان وبالوجود ، وليس الزمان هو داخلا في
معنى الانسانية ولا الوجود داخلا فيها ، فأمّا حدّ الانسان فإنّه من حيث حدّ
الانسان فهو لهما بالسواء ، وإن كان وجود الانسانية لهذا قبل بالزمان وللآخر بعد ،
لا في أنّها انسانيّة ، بل في أنّها موجودة. وأمّا بحسب النظر في الانسانية فليس
أحدهما في أنّه انسان قبل الآخر في أنّه انسان وعلّة له. لست أقول في انّه موجود
إنسانا.
__________________