قسم من الحاشية القديمة للدواني على
شرح التجريد للقوشجي
قوله : وأقوى ما ذكروه [شرح التجريد للقوشجي الطبع الحجري
سنة ١٣٠٧ ق ص ١٠ س ٤].
أقول
: التشكيك إمّا
بالأولوية أو الأقدميّة أو الأشدية أو الزيادة والنقصان.
أمّا انتفاء
الأولين في الذاتيات فلاستواء نسبة الذاتي إلى جميع ما هو ذاتي له ، بمعنى انّه لا
يختلف بالأولوية والأقدمية وهذا ضروري ولا يخفى انّه لا يتوجّه عليه النقض بالعارض
لجواز كونه أولى بالنسبة إلى البعض بأن يكون مقتضى ذاته أو أقدم بأن يكون اتصافه
به علّة لاتصاف الآخر به ولا يجري مثل ذلك في الذاتي وهو ظاهر كيف والذاتيات غير
مجعولة؟
وأمّا انتفاء
الآخرين فلأن الأشدّ والأزيد أما أن يشتملا على شيء ليس في الاضعف والانقص أو لا
وعلى الثاني لا يكون بينهما فرق وعلى الأول أما أن يكون ذلك الشيء معتبرا في
الماهية أو لا ، وعلى الأول لا يكون الأضعف والانقص من تلك الماهية ، ضرورة انتفاء
الماهية بانتفاء جزئها ، وعلى الثاني لا يكون الاختلاف في الذاتي بل في الخارج وهو
خلاف المفروض ، وحينئذ لا شكّ انّ النقص بالعارض لا يتأتى هاهنا أيضا ، إذ فيه على
التقدير الأخير لا يلزم