(٧) روى الحاكم وابن حبان بسندهما عن ابن مسعود قال : أقرأنى رسول الله صلىاللهعليهوسلم سورة من آل حم ، فرحت إلى المسجد ، فقلت لرجل اقرأها. فإذا هو يقرؤها حروفا ما أقرؤها ... فقال أقرأنيها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فانطلقنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبرناه فتغير وجهه وقال : «إنما أهلك من قبلكم الاختلاف» ثمّ أسرّ إلى علىّ شيئا. فقال علىّ : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأمركم أن يقرأ كلّ رجل منكم كما علّم. قال فانطلقنا وكلّ رجل يقرأ حروفا لا يقرؤها صاحبه» ا ه.
(٨) وأخرج البخارىّ عن عبد الله بن مسعود أيضا أنه سمع رجلا يقرأ آية سمع النبى صلىاللهعليهوسلم يقرأ خلافها. قال : فأخذت بيده فانطلقت به إلى النبى صلىاللهعليهوسلم فقال : «كلا كما محسن ، فاقرأ» قال شعبة أحد رواة هذا الحديث : أكبر علمى أن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «فإن من كان قبلكم اختلفوا فأهلكوا»
(٩) روى الطبرىّ والطبرانىّ عن زيد بن أرقم قال : جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : أقرأنى ابن مسعود سورة أقرأنيها زيد بن ثابت ، وأقرأنيها أبىّ بن كعب ، فاختلفت قراءتهم ، فبقراءة أيّهم آخذ؟ فسكت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعلىّ إلى جنبه ، فقال علىّ : «ليقرأ كلّ إنسان منكم كما علّم ، فإنه حسن جميل»
(١٠) وأحرج ابن جرير الطبرى عن أبى هريرة أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرءوا ولا حرج ولكن لا تختموا ذكر رحمة بعذاب ، ولا ذكر عذاب برحمة».