قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    مناهل العرفان في علوم القرآن [ ج ١ ]

    مناهل العرفان في علوم القرآن [ ج ١ ]

    133/575
    *

    (١) روى البخارى ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أقرأنى جبريل على حرف فراجعته ، فلم أزل أستزيده ويزيدنى حتى انتهى إلى سبعة أحرف» زاد مسلم : «قال ابن شهاب : بلغنى أنّ تلك السبعة في الأمر الذى يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام».

    (٢) وروى البخارى ومسلم أيضا ـ (واللفظ للبخارى) أنّ عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول : «سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة ، لم يقرئنيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكدت أساوره في الصلاة ، فانتظرته حتى سلم ، ثمّ لبّبته بردائه أو بردائى ، فقلت : من أقرأك هذه السورة؟ قال : أقرأنيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قلت له : كذبت ، فو الله إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقرأنى هذه السورة التى سمعتك تقرؤها ، فانطلقت أقوده إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله إنى سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها ، وأنت أقرأتنى سورة الفرقان. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أرسله يا عمر : اقرأ يا هشام ، فقرأ هذه القراءة التى سمعته يقرؤها. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : هكذا أنزلت. ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ هذا القرآن أنزل على سبة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه»

    (٣) وروى مسلم بسنده عن أبىّ بن كعب قال : «كنت في المسجد ، فدخل رجل يصلى ، فقرأ قراءة أنكرتها عليه ، ثمّ دخل آخر ، فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه ، فلمّا قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : إنّ هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه. فأمرهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقرءا ، فحسّن النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم شأنهما ، فسقط في نفسى من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية. فلمّا رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما قد