والثانى : امران ، الاول : ان لا يكونوا عالمين بما اخبروا عنه ، لاستحالة تحصيل الحاصل ، والثانى : ان لا يكون السامع قد سبق بشبهة او تقليد يؤدى الى اعتقاد نفى موجب الخبر ، وهذا الشرط ذكره السيد (ره) وهو جيد.
فائدة : ينقسم الخبر المتواتر الى اقسام ثلاثة :
الاول : المتواتر اللفظى ، وهو اتفاق الرواة على نقل لفظ معين كما ادعى ذلك فى قوله صلىاللهعليهوآله : انما الاعمال بالنيات : وقوله صلىاللهعليهوآله : انى تارك فيكم الثقلين ، وقوله صلىاللهعليهوآله : من كنت مولاه فعلى عليهالسلام مولاه.
الثانى : المتواتر المعنوى وهو اخبارهم بالفاظ مختلفة يشترك الجميع فى اثبات معنى واحد مع اختلاف دلالتها عليه بالمطابقة والتضمن والالتزام فيحصل العلم بذلك القدر المشترك ، ويسمى المتواتر من جهة المعنى ، وذلك كوقائع مولانا امير المؤمنين عليهالسلام فى حروبه من قتله فى غزاة بدر كذا ، وفعله فى احد كذا ، الى غير ذلك ، وقد تواتر ذلك منه وان كان لا يبلغ شىء من تلك الجزئيات درجة القطع لكن يحصل القطع بشجاعته اجمالا
الثالث : المتواتر الاجمالى وهو اخبار الناقلين بالفاظ مختلفة متفاوتة فى سعة الدلالة وضيقها مع حصول العلم الاجمالى بصدور بعض تلك الالفاظ ، كما اذا روى بعضهم ان خبر المؤمن حجة ، وروى الآخر ان خبر الثقة حجة ، وروى الثالث ان خبر العدل حجة ، والحكم ح هو لزوم الاخذ بالاخص مضمونا.