الفصل السادس
ذكر كتاب علم القرآن الكريم
للمهدى ـ عليهالسلام ـ عند خلافته
فى القرآن الكريم
فى قول الله عزوجل (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالطُّورِ (١) وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (٢) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (٣) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦) إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ (٧) ما لَهُ مِنْ دافِعٍ (٨) يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (٩) وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً (١٠) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١١) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (١٢))
صدق الله العظيم سورة الطور
ورد فى كتب التفسير هى التفسيرات الشائعة (١) والطور : هو اسم الجبل الذى كلم الله عزوجل موسى عليهالسلام ، اقسم الله به تشريفا له وتكريما له وتذكيرا لما فيه من آيات ، وقيل ان الطور كل جبل انبث وما لا ينبت فليس بطور ، (وَكِتابٍ مَسْطُورٍ) : اى مكتوب ، يعنى القرآن الكريم يقرؤه المؤمنون من المصاحف ، ويقرؤه الملائكة من اللوح المحفوظ كما قال الله عزوجل (" إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ ") وقيل : يعنى سائر الكتب المنزلة على الانبياء ، وكان كل كتاب فى رق ينشره اهله لقراءته ، (فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ) : هو مارق من الجلد ليكتب فيه المنشور المبسوط ، (وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) : قيل هو بيت حيال الكعبة يدخله كل يوم سبعون الف ملك ، ثم
__________________
(١) الجامع لاحكام القرآن ـ تفسير القرطبى ـ شرح سورة الطور