للبيان لأن مدبر جميع الناس قادر أن يعيذهم من شر ما استعاذوا منه مع أنه أحق بالتعظيم من ملوك الناس.
قوله سبحانه :
(الْحَيُّ الْقَيُّومُ) قال مجاهد والربيع والزجاج القيوم القائم بتدبير عباده فيما يضرهم وينفعهم كقوله (قائِماً بِالْقِسْطِ) وقوله (قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ).
قوله سبحانه :
(اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) اللطافة من صفات الجوهر لأنه الجزء المنفرد والرقيق وأنه بخلاف الكثيف والمعنى الصحيح فيه أنه لطيف بالتدبير والصنع.
قوله سبحانه :
(وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) سمى نفسه وكيلا مع أنه مالك الأشياء لأنه لما كانت منافعه لغيره لاستحالة المنافع عليه والمضار صحت الصفة له من هذه الجهة.
قوله سبحانه :
(وَاللهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ) والغالب الذي يعلو غيره لمنعه بنفسه ما يصير إليه في قبضته والله غالب كل شيء بمعنى أنه غالب عليه لدخوله في مقدوره ولا يمكنه الخروج منه.
قوله سبحانه :
(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) الأعلى معناه القادر الذي لا قادر أقدر منه وصفة الأعلى منقولة إلى معنى الأقدر حتى لو بطل معنى علو المكان لم يبطل أن يفهم تحقيقا إذ هي غير متضمنة بغيرها ولم ينقل صفة الأرفع وإنما يعرف في رفعة المكان وأما قول فرعون (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) فإنه كذب في دعواه.
قوله سبحانه :
(وَيَأْبَى اللهُ) الإباء هو المنع لا الكراهية.