يخرج عن الصداق وظاهر الآية أن أحدهما جزاء على الآخر.
قوله سبحانه :
عن صالح ع (فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ) معناه فما تزيدونني غير تخسيركم وتضليلكم أي تصيرون عندي خسارا ضلالا كقوله (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ) فيصير الحسرة عليهم أي منهم
فصل
قوله تعالى في قصة موسى ع (فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ) أراد أن يخلص من استغاث إليه من شيعته فأدى ذلك إلى القتل من غير قصد وكل ألم يقع على سبيل المدافعة للظالم من غير قصد فهو حسن ولا يستحق العوض به ولا فرق بين أن يدافع عن نفسه أو عن غيره والشرط فيهما أن يكون الضرر غير مقصود وأن يكون القصد إلى دفع المكروه والمنع من وقوع الضرر ثم إن الله تعالى كان قد عرف موسى استحقاق القبطي القتل بكفره وندبه إلى تأخير قتله إلى حال التمكين فلما رأى منه الأقدام على رجل من شيعته تعمد قتله تاركا لما ندب إليه من تأخير قتله وقتله لا يخلو إما أن يكون قتله عمدا وهو مستحق فلا يكون عاصيا أو قتله عمدا وهو غير مستحق فهذه كبيرة وإن قتله خطأ وهو مستحق أو غير مستحق ففعله خارج من باب القبيح جملة وهذا رد على من قال إن قتله كان صغيرة.
قوله سبحانه :
(هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ) أي تزيين قتلي وتركي لما ندبت إليه من تأخيره وتفويتي لما أستحقه من الثواب من عمل الشيطان منصحا بذلك عن خلافه لله تعالى واستحقاقه للقتل ويحتمل أن يكون المراد بالشيطان القبطي في اعتدائه.
قوله سبحانه :
(إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ) أي جانب في طلب ما تذكره ثم قصد إلى نصرته كما نصره بالأمس على الآخر فظن أنه يريد البطش به فقال (أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ).
قوله سبحانه :
(وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) قال مجاهد وقتادة يعني قتل القبطي الذي قتله