(لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ...). (١)
(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ...). (٢)
(وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ ...). (٣)
(وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ ...). (٤)
(لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ...). (٥)
(وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ). (٦)
(سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ ...). (٧)
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ...). (٨)
(قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ... ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ. فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها ...). (٩)
إلى ما يقرب من مائتي موضع في القرآن ، جاء اقتران الأرض واحدة بالسماوات سبعا ...!
فيا ترى كيف يصحّ اقتران الفرد بالجمع ـ في هذا الحجم من التكرار ـ لو كانت الأرض مثل السماء في العدد السبع؟! ولا سيّما في آيات التكوين ، ما المبرّر لذكر الأرض واحدة لو كانت سبعا؟!
على أنّ اللام في (وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ) للعهد ، أي الأرض المعهودة لدى المخاطبين وهم العرب يوم ذاك ، ولا يعرفون سوى هذه الأرض التي نعيش عليها! (١٠)
__________________
(١) النمل ٢٧ : ٢٥.
(٢) لقمان ٣١ : ٢٠.
(٣) الروم ٣٠ : ٢٦.
(٤) النمل ٢٧ : ٨٧.
(٥) الزمر ٣٩ : ٦٣.
(٦) الشورى ٤٢ : ٢٩.
(٧) الزخرف ٤٣ : ٨٢.
(٨) الإسراء ١٧ : ٤٤.
(٩) فصّلت ٤١ : ٩ ـ ١٢.
(١٠) وحتّى البشريّة اليوم لا تعرف أرضا بهذا الاسم سوى التي نعيش عليها. على أنّ الأرض اسم علم شخصي لهذه الكوكبة نظير أسامى سائر الكواكب ، وليست كالسماء اسم جنس عامّ. ومن ثمّ قالوا : كلّ ما علاك سماء وما تطؤه قدمك أرض! قال تعالى : (وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ) ، الرّحمن ٥٥ : ١٠.