المشرق والمغرب ورجلاه في التخوم! والديك على صخرة ، والصخرة على ظهر حوت ، والحوت على بحر مظلم ، والبحر على الهواء ، والهواء على الثرى ... (١)
وفي حديث الحسين بن خالد عن الرضا عليهالسلام : هذه أرض الدنيا ، والسماء الدنيا فوقها قبّة ، والأرض الثانية فوق السماء الدنيا ، والسماء الثانية فوقها قبّة ، والأرض الثالثة فوق السماء الثانية ، والسماء الثالثة فوقها قبّة ... حتّى الأرض السابعة فوق السماء السادسة ، والسماء السابعة فوقها قبّة ، وعرش الرحمن فوق السماء السابعة ... فالّتي تحتنا هي أرض واحدة هي الدنيا ، وأنّ الستّ لهنّ فوقنا. (٢)
ورووا عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : أنّ لهذه النجوم التي في السماء مدنا مثل المدائن التي في الأرض ، مربوطة كلّ واحدة بالاخرى بعمود من نور طوله مسيرة مائتين وخمسين سنة. كما أنّ ما بين سماء واخرى مسيرة خمسمائة عام. وأنّ هناك بين النجوم وبين السماء الدنيا بحارا تضرب الريح أمواجها ، ولذلك تستبين النجوم صغارا وكبارا ، في حين أن جميعها في حجم واحد سواء. (٣)
وغالب الظنّ أنّها ـ أو جلّها ـ أساطير إسرائيلية تسرّبت إلى التفسير والحديث مضافا إليها وضع الأسناد!
المختار في تفسير «مثلهنّ»
ليس في القرآن تصريح بالأرضين السبع ، ولا إشارة سوى ما هنا من احتمال إرادة العدد في المثلية! لكن تكرّر ذكر الأرض في القرآن مفردة إلى جنب السماوات جمعا ممّا يوهن جانب هذا الاحتمال.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ...). (٤)
(إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا ...). (٥)
__________________
(١) تفسير نور الثقلين للحويزي ، ج ٥ ، ص ٣٦٤ ـ ٣٦٥.
(٢) تفسير البرهان ، ج ٨ ، ص ٤٦.
(٣) بحار الأنوار ، ج ٥٥ ، ص ٩٠ ـ ٩١.
(٤) فاطر ٣٥ : ١.
(٥) فاطر ٣٥ : ٤١.