رواية الكليني : «واغضض بصرها بسترك ، واكففها بحجابك ، ولا تطمعها أن تشفع بغيرها ...». (١)
وروى الكليني بإسناده إلى الإمام أبي عبد الله الصادق عليهالسلام فيما ذكر من حقوق المرأة على زوجها قال : «وإن جهلت غفر لها» وزاد : «كانت امرأة عند أبي (الإمام الباقر عليهالسلام) تؤذيه فيغفر لها». (٢)
وفي وصيّة الإمام لابنه محمد ابن الحنفيّة ما يشبه وصيته لابنه الحسن ، وزاد : «فدارها على كلّ حال وأحسن الصحبة لها ليصفوا عيشك». (٣)
وأوصى الإمام الصادق عليهالسلام يونس بن عمّار بالإحسان إلى زوجته ، فسأله : وما الإحسان؟ قال : «... واغفر ذنبها ...». (٤) وفي حديث : «داووا عيّهن بالسكوت». (٥) وفي لفظ آخر : «استروا العيّ بالسكوت». (٦)
وقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ما زال جبرائيل يوصيني بالمرأة ، حتّى ظننت أنّه لا ينبغي طلاقها إلّا من فاحشة مبيّنة». (٧)
وروى الصدوق بإسناده إلى الصادق عليهالسلام قال : «رحم الله عبدا أحسن فيما بينه وبين زوجته ، فإنّ الله عزوجل قد ملّكه ناصيتها وجعله القيّم عليها». (٨) وجاء في الحديث السابق تفسير الإحسان بالغضّ عنها والستر عليها.
وقد فسّر القاضي ابن البرّاج القيمومة هنا بالقيام بحقوقها التي فرض الله لها على الزوج. قال : وقال تعالى (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ). (٩) يعني : أنّهم قوّامون بحقوق النساء التي لهنّ على الأزواج. (١٠)
__________________
(١) الكافى ، ج ٥ ، ص ٥١٠ ، رقم ٣ وصحّحناه على النهج.
(٢) المصدر : رقم ١.
(٣) من لا يحضره الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٢ ، رقم ١٣ / ١٧٢٤ ، باب ١٧٨ (النوادر).
(٤) الكافي ، ج ٥ ، ص ٥١١ ، رقم ٤.
(٥) بحار الأنوار ، ج ١٠٠ ، ص ٢٥١ ، رقم ٤٨ عن أمالي الشيخ الطوسي ، ج ٢ ، ص ١٩٧.
(٦) المصدر : ص ٢٥٢ ، رقم ٥٠ عن الأمالي للطوسي ، ج ٢ ، ص ٢٧٦.
(٧) المصدر : ص ٢٥٣ ، رقم ٥٨.
(٨) من لا يحضره الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٨١ ، رقم ١٣٣٨.
(٩) النساء ٤ : ٣٤.
(١٠) المهذّب ، ج ٢ ، ص ٢٢٥.