وان السكر الموجود في الدماغ لا يكفيه أكثر من دقيقة واحدة ولذا يقوم الكبد وسائر الانسجة بتقديم الضرائب إلى الدماغ في صورة هذا السكر وإذا صدف إن كان الجسم يعاني أزمة ومجاعة فإن جميع النسيج تتنازل عن سكر الغلوكوز للدماغ فقط حفاظاً على سلامته ، وإذا دخل السكر الخلية العصبية شكل مع الاكسجين ما يشبه المولد الكهربائي الذي يشحن ويستعد للإفراغ وإذا أفرغ عاد وامتلأ مرة أخرى خلال واحد من الألف من الثانية.
وإذا نقص الاكسجين ماذا يحدث؟ يغضب السكر ويتملص من الاحتراق فتركض خلفه الخمائر ترجوه وتستعطفه فلا يرضى بالرجوع إلا بعد أن تتوسط (١٢) خميرة!! وهكذا يمر السكر في (١٤) مرحلة يتداخل فيها اثنا عشر خميرة لتحلل السكر ( ذكرنا أن الخميرة تشبه المسرع للتفاعل حيث أن قطعة اللحك تحتاج لكي تتفتت إلى حمض كلور الماء المركّز ولعدة أيام ، وإذا غليت بحمض كلور الماء المركز لمدة ٢٤ ساعة تتفتت بينما هي في خميرة البسين حطاماً في مدى ساعات بعدون حمض مركز ولا غليان مستمر ) وتتداخل عدة هورمونات في عملية تحلل السكر أهمها هورمونات غدة المعثكلة التي تحرق الوقود السكري ، فإذا خرج الدم بعد كل هذه التفاعلات كانت حرارته أزود بدرجة واحدة مما دخل نتيجة الاحتراقات في التفاعل.
وأي خلل في استخدام الوقود السكري في الخلية يعطه نتائج مذهلة فاستنشاق غاز أول أكسيد الآزوت يحدث هذا اللل فاذا بالرجل يضحك ويضحك ( سمي الغاز المضحك ) أما الباريتوريات فهي منومة : والسيانور مادة سامة ، والمسكالين تحدث ما يشبه مرض الذهان والسبب في كل هذا يعود إلى خلل الاستقلاب في الغلوكوز والسكر وهكذا تتبين لنا مدى الدقة في الخلق ، والاحكام في الصنعة ، والروعة في