(قدرة الله)
س ٤٢٨ : آية كريمة من آيات القرآن الكريم دلّت على قدرة الله ولطفه ووحدانيته ، لأنه لو كان ظهور الثمرة بالماء والتربة ، لوجب في القياس ألا تختلف الطعوم والروائح ، ولا يقع التفاضل في الجنس الواحد إذا نبت في مغرس واحد ، ولكنه صنع اللطيف الخبير. فما هي هذه الآية الكريمة؟
ج ٤٢٨ : قوله تعالى : (يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ) [الرعد : ٤]
(يتربصن بأنفسهن)
س ٤٢٩ : قال تعالى : (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) [البقرة : ٢٢٦]
وقال سبحانه : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) [البقرة : ٢٢٨]
قيّد الله التربص في هذه الآية بذكر الأنفس بقوله : (يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَ) ولم يذكره في الآية الأولى (تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) فما هي الحكمة؟
ج ٤٢٩ : إنّ في ذكر الأنفس تهييجا لهن على التربص وزيادة بعث لهن على قمع نفوسهن عن هواها وحملها على الانتظار ، لأن أنفس النساء طوامح إلى الرجال فأراد الله تعالى أن يقمعن أنفسهن ، ويغالبن الهوى بامتثال أمر الله لهن بالتربص ، والمخاطب في الآية الأولى الرجال فلم يوجد ذلك الداعي إلى