(فتحت أبوابها ... وفتحت أبوابها)
س ٤١٧ : قال تعالى : (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها) [الزمر : ٧١]
وقال سبحانه : (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) [الزمر : ٧٣]
لما ذا قال في الأولى : (فُتِحَتْ) وفي الثانية : (وَفُتِحَتْ)؟
ج ٤١٧ : قال المفسرون : إن زيادة الواو دليل على أن الأبواب فتحت لهم قبل أن يأتوا لكرامتهم على الله تعالى ، والتقدير حتى إذا جاءوها وأبوابها مفتحة. وحذف الواو في قصة أهل النار ؛ لأنهم وقفوا على النار وفتحت بعد وقوفهم إذلالا وترويعا لهم. [تفسير القرطبي]
(ثيبات وأبكارا)
س ٤١٨ : قال تعالى : (عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً) [التحريم : ٥]
لما ذا لم ترد (الواو) بين الصفات الست الأولى ، ووردت فقط بين ثيبات وأبكارا؟
ج ٤١٨ : لأنهما صفتان متنافيتان ، فالواو هنا للعطف وتفيد أيضا التنويع وإفادة المغايرة. [تفسير أبي السعود]