فقال : يا مذكر لم تقنّط الناس؟ ثم قرأ : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ).
[١٨٣٠] أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم الترابي أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الحموي أنا أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم الشاشي ثنا عبد الله بن حميد ثنا حيان بن هلال وسليمان بن حرب وحجاج بن منهال قالوا ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «(يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً) ولا يبالي».
[١٨٣١] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن بشار ثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن قتادة عن أبي الصّدّيق الناجي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا ، ثم خرج يسأل ، فأتى راهبا فسأله ، فقال : هل [لي من](١) توبة؟ فقال : لا ، فقتله [فكمل به المائة](٢) [وجعل يسأل] فقال له رجل : ائت قرية كذا وكذا ، فأدركه الموت فنأى بصدره نحوها ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأوحى الله إلى هذه أن تقربي وأوحى إلى هذه أن تباعدي ، وقال : قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له».
[١٨٣٢] ورواه مسلم بن الحجاج عن محمد بن المثنى العنبري عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة بهذا الإسناد ، وقال : «فدلّ على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعا وتسعين نفسا فهل له من توبة؟ فقال : لا فقتله وكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال : نعم ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا كان نصف الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة
__________________
[١٨٣٠] ـ ضعيف. رجاله ثقات سوى شهر بن حوشب ، فقد وثقه قوم ، وضعفه آخرون ، وهو كثير الأوهام والإرسال ، فلا حجة بما ينفرد به ، ولم يصرح بسماعه.
ـ ثابت هو ابن أسلم البناني.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤٠٨١ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٣٢٣٧ عن عبد بن حميد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أحمد ٦ / ٤٥٤ ـ ٤٥٩ والحاكم ٢ / ٢٤٩ من طرق عن حماد بن سلمة به.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.
ـ وبكل حال هذه قراءة شاذة ، لا يحتج بشهر في مثل هذه المواضع.
[١٨٣١] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ ابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم ، شعبة هو ابن الحجاج ، قتادة هو ابن دعامة ، أبو الصّدّيق هو بكر بن عمرو.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤٠٨٠ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٣٤٧٠ عن محمد بن بشار بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٢٧٦٦ ح ٤٨ وابن حبان ٦١٥ من طريق محمد بن بشار به.
ـ وأخرجه مسلم ٢٧٦٦ ح ٤٨ من طريق عبيد الله عن أبيه عن شعبة به.
ـ وأخرجه مسلم ٤٧٦٦ ح ٤٦ من طريق محمد بن بشار ومحمد بن المثنى عن معاذ بن هشام بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه ابن ماجه ٢٦٢٢ وابن حبان ٦١١ وأحمد ٣ / ٢٠ و ٧٢ من طريقين عن قتادة به.
[١٨٣٢] ـ هذه الرواية عند مسلم برقم ٢٧٦٦ ح ٦٦ وانظر الحديث المتقدم.
(١) ما بين المعقوفتين زيد في المطبوع و «ط» وليس هو في المخطوط ولا في «صحيح البخاري».
(٢) ما بين المعقوفتين زيد في المطبوع و «ط» وليس هو في المخطوط ولا في رواية البخاري.