(الْأَخِلَّاءُ) ، على المعصية في الدنيا ، (يَوْمَئِذٍ) ، يوم القيامة ، (بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) ، إلا المتحابين في الله عزوجل على طاعة الله عزوجل.
[١٨٩٤] أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرني عقيل بن محمد بن أحمد أن أبا الفرج البغدادي القاضي أخبرهم عن محمد بن جرير ثنا ابن عبد الأعلى ثنا ابن (١) ثور عن معمر عن قتادة عن أبي إسحاق أن عليا قال في هذه الآية : خليلان مؤمنان وخليلان كافران ، فمات أحد المؤمنين فقال : يا رب إن فلانا كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ، ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر ، ويخبرني أني (٢) ملاقيك ، يا رب فلا تضله بعدي واهده كما هديتني وأكرمه كما أكرمتني ، فإذا مات خليله المؤمن جمع بينهما ، فيقول : ليثن أحدكما على صاحبه ، فيقول : نعم الأخ ، ونعم الخليل ، ونعم الصاحب ، قال : ويموت أحد الكافرين ، فيقول : يا رب إن فلانا كان ينهاني عن طاعتك وطاعة رسولك ، ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ، ويخبرني أني غير ملاقيك ، فيقول بئس الأخ ، وبئس الخليل ، وبئس الصاحب.
(يا عِبادِ) ، أي فيقال لهم يا عبادي ، (لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ).
روي عن المعتمر بن سليمان عن أبيه قال : سمعت أن الناس حين يبعثون ليس منهم أحد إلّا فزع ، فينادي مناديا : (يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) (٦٨) ، فيرجوها الناس كلهم فيتبعها.
(الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ) (٦٩) ، فييأس الناس منها غير المسلمين.
فيقال لهم : (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ) (٧٠) ، تسرون وتنعمون.
(يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ) ، جمع صحفة وهي القصعة الواسعة ، (مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ) ، جمع كوب وهو إناء مستدير مدور الرأس لا عرى لها ، (وَفِيها) ، أي في الجنة ، (ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ) ، قرأ أهل المدينة والشام وحفص «تشتهيه» ، وكذلك في مصاحفهم ، وقرأ الآخرون بحذف الهاء. (وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ).
[١٨٩٥] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث أنا
__________________
[١٨٩٤] ـ موقوف ضعيف. إسناده ضعيف ، وعلته الإرسال ، أبو إسحاق لم يسمع من علي.
ـ وأخرجه الطبري ٣٠٩٧٣ من طريق ابن عبد الأعلى به لكن ليس فيه ذكر قتادة ، فهو إما سقط من مطبوع الطبري أو زيد في إسناد الثعلبي ، فالله أعلم.
ـ ووصله عبد الرزاق في «التفسير» ٢٧٨٣ من وجه آخر عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور عن علي ، والحارث ضعيف الحديث.
[١٨٩٥] ـ إسناده ضعيف لأجل إرساله ، ورجاله ثقات ، وورد من وجوه لا تقوم بها حجة.
ـ سفيان هو ابن سعيد الثوري.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤٢٨١ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «الزهد» ٢٧١ «زيادات نعيم بن حماد» عن سفيان بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي بإثر ٢٥٤٣ من طريق ابن المبارك به.
قال الترمذي : وهذا أصح من حديث المسعودي.
(١) في المطبوع «عن قتادة ثنا أبو ثور» والمثبت عن «تفسير الطبري».
(٢) في المخطوط (ب) «بأنني».