[١٨٩٣] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا ابن بكير ثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم»؟
وقال الحسن وجماعة : وإنه يعني وإن القرآن لعلم للساعة يعلمكم قيامها. ويخبركم بأحوالها وأهوالها ، (فَلا تَمْتَرُنَّ بِها) ، فلا تشكن فيها ، قال ابن عباس : لا تكذبوا بها ، (وَاتَّبِعُونِ) ، على التوحيد ، (هذا) ، الذي أنا عليه ، (صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ).
(وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٢) وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (٦٣) إِنَّ اللهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦٤) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (٦٥) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٦٦))
(وَلا يَصُدَّنَّكُمُ) ، لا يصرفنكم ، (الشَّيْطانُ) ، عن دين الله ، (إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ).
(وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ) ، بالنبوة ، (وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ) ، من أحكام التوراة ، قال قتادة : يعني اختلاف الفرق الذين تحزبوا على أمر عيسى. قال الزجاج : الذي جاء به عيسى في الإنجيل إنما هو بعض الذي اختلفوا فيه ، وبيّن لهم في غير الإنجيل ما احتاجوا إليه. (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ).
(إِنَّ اللهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦٤) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (٦٥) هَلْ يَنْظُرُونَ) ، هل ينتظرون ، (إِلَّا السَّاعَةَ) ، يعني أنها تأتيهم لا محالة فكأنهم ينتظرونها ، (أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً) ، فجأة ، (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ).
(الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ (٦٧) يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٦٨) الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (٧١))
__________________
[١٨٩٣] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير ، الليث هو ابن سعد ، يونس هو ابن يزيد ، ابن شهاب هو الزهري محمد بن مسلم ، نافع هو ابن عباس.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤١٧٢ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٣٤٤٩ عن الليث بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ١٥٥ ح ٢٤٤ وابن مندة في «الإيمان» ٤١٤ والبيهقي في «الأسماء والصفات» ٨٩٥ من طريق يونس بهذا الإسناد.
ـ أخرجه مسلم ١٥٥ ح ٢٤٥ وعبد الرزاق ٢٠٨٤١ وأحمد ٢ / ٣٣٦ وابن حبان ٦٨٠٢ وابن مندة ٤١٥ و ٤١٦ من طرق عن الزهري به.
ـ وفي الباب أحاديث.