__________________
ـ ومواساة الأخ بالمال».
وكان يقول : «لا يرضى الحق تعالى من أهل القرآن الإدهان في دينه والسكوت على معاصيه».
وكان يقول : «ما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحا ، وما فاتك منها فلا تيأس عليه حزنا ، وليكن همّك فيما بعد الموت».
وكان يقول : «إنّ مع كلّ إنسان ملكين يحفظانه ما لم يقدر ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه ، وإن الأجل جنّة حصينة».
وكان ينشد ويقول :
حقيق بالتواضع من يموت |
|
ويكفي المرء من دنياه قوت |
فما للمرء يصبح ذا هموم |
|
وحرص ليس تدركه النعوت |
فيا هذا سترحل عن قريب |
|
إلى قوم كلامهم السكوت |
ومناقبه رضي الله عنه كثيرة ، أخرج البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعليّ : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيّ بعدي».
وقال عليّ رضي الله عنه : «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إليّ ألا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق» ، رواه مسلم.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال يوم خيبر : «لأعطينّ هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، فلما أصبح غدوا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين عليّ بن أبي طالب؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه ، قال : فأرسلوا إليه. فأتي به ، فبصق النبي صلىاللهعليهوسلم في عينيه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال عليّ : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه ، فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون حمر النعم».
وعن البراء رضي الله عنه أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لعليّ : «أنت مني وأنا منك».
وقال عمران بن حصين رضي الله عنه : إن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن عليّا مني وأنا منه ، وهو وليّ كل مؤمن» ، رواه الترمذي.
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ، رواه الترمذي والإمام أحمد.