__________________
ـ وأخرج الحاكم أيضا وصحّحه وابن ماجه : «ألا أدلك على غرس خير لك منه؟ قال : قلت : ما هو؟
قال : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، يغرس لك بكل واحدة شجرة».
وأما ثمراتها : فقال تعالى : (لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ)[البقرة : ٢٦٦] ، (كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ)[البقرة : ٢٥].
وأخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر في تفسيرهما عن ابن عباس : (فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ) قال : ما في الدنيا ثمرة حلوة ولا مرة إلا وهي في الجنة ، حتى الحنظل ، وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ومسعود في مسنده ، وهناد في الزهد ، والبيهقي عن ابن عباس قال : ليس في الدنيا مما في الجنة شيء إلا الأسماء.
وأخرج البزار والطبراني عن ثوبان سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا ينزع الرجل من أهل الجنة من ثمرها إلا أعيد في مكانها مثلها».
وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن مسعود أنه كان بالشام فتذاكروا الجنة ، فقال : إن العنقود من عناقيدها من ها هنا إلى صنعاء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال : «نظرت إلى الجنة فإذا بالرمانة من رمانها كمثل البعير المقتب».
وأخرج البزار عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله لما أخرج آدم من الجنة زوّده من ثمار الجنة ، وعلّمه صنعة كل شيء ، فثماركم هذه من ثمار الجنة ، غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير».
وأما طعام أهلها : فأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة ، وأيما مؤمن سقى مؤمنا على ظمإ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم ، وأيما مؤمن كسا مؤمنا على عري كساه الله يوم القيامة من خضر الجنة».
وأخرج ابن المبارك والطبراني في الأوسط ، وابن أبي الدنيا بسند رجاله ثقات عن أنس : «سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : إن أسفل أهل الجنة أجمعين درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف ، بيد كل واحد صفحتان ، واحدة من ذهب ، والأخرى من فضة ، في كل واحدة لون ليس في الأخرى ، يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أولها ، يجد لآخرها من الطيب واللذة مثل الذي يجد من أولها ، ثم تكون مثل ريح المسك الأذفر ، لا يبولون ولا يتغوطون ، إخوانا على سرر متقابلين».