__________________
ـ عن الروح الذي حدث ربه في حال البلاء بأرواح من المرض أو غيرها من أرواح الشدائد من الأرواح الفرقانية : (إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً) [آل عمران : ٣٥] أو المحرر المطلق من رق العبودية للأرواح البشرية.
وامرأة عمران تقربت إلى الله بتحرير ما في بطنها على أن يكون ذكر فما وضعت إلا روح أنثى لا تصلح لأرواح الخدمة فلما وقع روح الاختلاف أظهرت روحا من الاعتذار فكان روح الاعتذار أرواح كمال روح إكرام في روح مريم (فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً) على أرواح الإكرام فكانت روحا كاملا في أرواح القرب ومنازل الحب.
وشهد لها بذلك الروح المحمدي أنها سيدة نساء العالمين فإنها كانت على أرواح الكمال في أرواح الانقطاع إلى الله وعلى ذلك الروح الفرقاني في قولها (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا)[مريم : ٢٦] أي فصلا عن أرواح الوساوس وهي الأرواح الشيطانية فإن من أرواح أحكام الصيام رفع روح الكلام بما لا يعني الروح الإنساني فإنه روح عبادة.
وأرواح العبادة مبنية على أرواح الحذر من الوقوع في أرواح الكدر ولا يجلب أرواح الكدر مثل روح اللسان بأرواح الكلام في أرواح البعد عن أرواح الحق.
وقد يكون الروح المراد في روح (فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا)[مريم : ٢٦] أنها لا تتكلم إلا بأرواح ذكر الله ولا يكون منها إلا أرواح مناجاة لله.
وذلك من كمال روح الصوم إما روح السكون في روح الصوم أو في روح الحج أو في غير ذلك من غير روح من أرواح ذكر فذلك روح من الكراهة فإن الأرواح العالمة قالت : يكره صمت يوم إلى الليل بدون ذكر الله وقد وقع من الصديق روح نهي لامرأة إلا حجت على روح من السكوت.
وقال في ذلك : «الإسلام ينسخ ما قبله» وأمر تلك المرأة بالتكلم فتكلمت وفي الأرواح المحمدية «وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم» فروح اللسان ما لم يفيد فهو روح ضرر على الإنسان الروحي فإنه يضعفه.
ويكشف أسراره ويهتك أستاره بكشف أسرار الروح الإنساني فيظهر لأرواح الناس ما في باطن الإنسان مما لا يطلع عليه أرواح البشر فإن كان على روح من أرواح الكمال تطرقت إليه أرواح الحسد وإن كان على روح من أرواح النقص وقع على تلك الروح روح الإزراء وروح التحقير من أرواح العقلاء.
فإن الروح العاقل يستخف بالروح الجاهل بأرواح الكمال في أرواح الدين ، وفي أرواح الدنيا فروح الكمال وروح الجمال في روح الكامل وروح المريد القابل روح (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً)