__________________
ـ عوالم المكاسب فقدموا ما في أيديكم لما بين يديكم (وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً) [المزمل : ٢٠] فأرواح النكاح أرواح تقديم لما بين يدي أرواح الآخرة فإن من ذلك روح الولد الصالح والأخ الصالح والأخت الصالحة.
وفي ذلك من أرواح التعارف وأرواح القرابة وأرواح الأمومة وأرواح الأبوة وأرواح العمومة وأرواح الأخوال وأرواح الخالات ، وأرواح الجدات وكم في ذلك من أرواح المواصلات بأرواح الرحمة بأرواح الدعوات بأرواح الصدقات بأرواح التربية بأرواح الحزن بأرواح البكاء على أرواح الأولاد وليس في ذلك من النقص.
وفي الأرواح المحمدية «إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون» فالحزن والبكاء المضحك والسرور من كمال الروح الإنساني وبذلك تميز على الروح الحيواني وله خواص تميز بها عن أرواح الملائكة وهي أرواح النكاح المتميز بأرواح عن أرواح نكاح الحيوانات على أرواح من الستر.
وذلك روح من الكمال في الروح الإنساني ، وما كان مختصا بروح؟ خمن العلم على روح من الذوق كان أكثر عرفانا بأرواح الحقائق فكمال الرحمة في الأرواح البشرية بأرواح النكاح فالفخر في الآخرة لأرواح الذرية الطيبة ولو بأرواح الإفراط ، فالأرواح الطيبة يشفع بعضها لبعض ويرحم بعضها ويكرم البعض منهم من أجل روح البعض فسر التوالد روح مفصل في أرواح الرحمة ولا يفتر عن أرواح التفصيل في أرواح المواصلات في الأنفس الطيبة وغيرها والكل على ساحل الفقر في ساحة الكرم عند الملك الأكبر فما أرواح الذل في أرواح العز وما أرواح الفقر في أرواح الغنى وما أرواح العجز في أرواح القدرة فما وعزته شرع التوالد إلا لأرواح الرحمة بأرواح العطف وأرواح اللطف.
فيا أيها الروح الغافل تقرب إلى هذا السيد ولو بصلاة ركعتين في روح من ليل أو في روح من النهار فإنه سيدك وإليه مردك فلا تغتر ولو باليسير فإنه الغني يرضى منك ولو بالسير فيقول عبدي ذكرني على أرواح ضعفه عبدي ذكرني على أرواح شغله عبدي ذكرني على أرواح فقره عبدي ذكرني على أرواح حاجاته وعزتي وجلالي إنه العزيز عندي وإن أهنته وإن أذقته من مرارات الفقر ومن مرارات عسر الدنيا فله عندي ما يحب ويرضى فهو عبدي وأنا سيده.
فيأيها العبد لو سمعت صريح الخطاب لتفطرت منك أرواح الألباب لو رأيت المولود وقد قال له الملك الودود : اذهب وخد بيد أبيك وادخل به الجنة لاشتهيت الولد فذلك من رحمة الله بأرواح الوالدين وعزته وجلاله إنه بعباده رءوف رحيم لا يزال يسيرهم على أرواح الجود وعلى أرواح الكرم وعلى أرواح الفضل وعلى أرواح العفو ويا ليت شعري ما الروح الضعيف في أرواح العقوبات.