وهو علم الإرث والموهبة ، ووسيلته العمل الصالح على مقتضى الشرع ، فإن المعارف الإلهية إنما هي نتائج السلوك ، والتقوى ، والعمل الصالح ، فمن لم يسلك من هذا الطريق ؛ فمعارفه معارف شيطانية نفسانية لا خير فيها في الدّارين ، وأهلها ملحق بالفلاسفة والرهابنة.
فإن قلت : هل فرق بين الصلاة والطواف؟.
قلت : نعم ؛ لأن الصلاة إطلاق (١) ، فصورة القيد والطواف إطلاق صورة
__________________
(١) فائدة ولطيفة : قال الشيخ العلواني الشاذلي :
فصل في روح وصل بأرواح الصلاة أولها : روح النية مع روح التكبير فروح النية روح وصل بأرواح الصلاة فهي الروح الفاتح في روح التكبير روح الصلاة.
وفيها روح فصل للأرواح التي لم تقصد لروح الصلاة ومن أرواح السنة يتحرك بها اللسان وإن يسكن عن روح العمل بضدها الجنان روح فرقاني في روح النية :
(وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ) [البينة : ٥] ، أي بأرواح الصلاة بأرواح الصوم بأرواح الإحسان.
(مُخْلِصِينَ لَهُ) فلا يكون في أرواح حياتهم غير أرواح الدين والدين الخالص بالأرواح المحمودة من أرواح العلل بروح الروح في روح الإطلاق بأرواح الربط بروح الإحاطة فالله أكبر روح من أرواح العموم بأرواح التصريف وأرواح الإفاضة لأرواح القوابل ولكل روح واصل إلى أرواح القوابل بأرواح الكمال وما فيها من أرواح الجمال وما أرواح الظلال في الروح الأعظم إلا كأرواح المحال فروح الفصل في روح التكبير أن ما سوى الروح الأعظم من الأرواح كلا مع سراب وهو إن لم يخل من الأرواح الحقبة والأسرار الروحية فلا يشابه الشراب فما عند السراب إلا الظمأ.
وما عند الشراب إلا أرواح الري وأرواح الطهارة والنظافة والنضارة فهل يستوي الروح الفارغ بالروح المملوء من أرواح الرحمة وأرواح المواهب فروح التكبير روح وصل بروح التعظيم العام يرويه روح الإطلاق بأرواح القهر فوق كل روح من أرواح الخيال أو الظلال.
وفيه روح فصل لكل روح لم يؤذن له أن يدخل في أرواح الصلاة فهو الروح الجامع لأرواح الصلاة المفرق لأرواح العادات ، وفيها روح حركة اللسان وروح سكون إلى أرواح الصلاة بأرواح الجنان ومن بعد روح التكبير أرواح مسنونة من أرواح المناجاة بأرواح خاصة من الروح المحمدي.
وذلك روح التوجه في روح قولك :
(وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ) بأرواح النشر (وَالْأَرْضَ) بأرواح الكثافة حينما برح