(ظ) : اللهم أنت ظاهر ظهرت فلا ترى ، وبطنت فلا تخفى ، وأنت المنظر الأعلى تب علي توبة نصوحا ، أسألك رضوانك والجنة.
(ق) : اللهم قيّوم (١) ، قائم ، قدير ، قريب ، قاهر ، قهّار وامنن عليّ بخير القضاء والقدر ، أسألك رضوانك والجنة.
(ص) : اللهم أنت صمد ، صادق تصدّق عليّ بالجنة ، واعتقني من النار ، وأسألك رضوانك والجنة.
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار انتهى.
وهذا ما أملى الإمام ، على ما في الضياء المعنوية ، ولا يخفى أن ما ذكره الإمام بعضها الأسماء الشهيرة ، وبعضها الصفات بحسب المناسبات ، ومنه يعلم أن الأسماء عنده ليست بتوقفية.
__________________
(١) وقال سيدي عبد الله الشرقاوي : هو القائم بالأشياء ؛ إذ لو لا إمداده لها ما بقيت وما وجدت.
وقيل : هو القائم بنفسه الذي لا يفتقر إلى غيره ، وهو القائم به غيره من خلقه ، أو القائم على الأمور أولها وآخرها ، ظاهرها وباطنها.
قال تعالى : (أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ)[الرعد : ٣٣].
وخاصيته : حصول القيام والقيومة ذاتا وصفاتا ، قولا وفعلا ، فمن ذكره مجردا ذهب عنه النوم ، ومن ذكره مع الحي بأن قال : يا حيّ يا قيّوم من مبادئ طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وجد في نفسه من الخفة ، والنهضة ، والتوفيق ما لا منّ الله عليه.
ويقال : إن بني إسرائيل سألوا موسى عليهالسلام حين دخلوا البحر عن اسم الله الأعظم ، فقال لهم : قولوا : أهيا ؛ يعني : يا حي ، شراهيا ؛ بمعنى : يا قيّوم ، فقالوا ذلك فنجوا من الغرق ، فإذا دعا به من في البحر نجّاه الله من الغرق.
وعن أبي علي الكتاني رضي الله عنه قال : «رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المنام قلت : يا رسول الله ادع الله ألا يميت قلبي ، فقال : إن أردت أن يحيي قلبك ، فقل في كل يوم أربعين مرة : يا حيّ يا قيّوم لا إله إلا أنت».
وانظر : شرح ورد الستار (ص ١٤٩) بتحقيقنا.