الأعمال وأخذت بالنّواصي والأقدام» .
أقول : أخذ
كلامه عن قوله تعالى : (اللهُ لا إِلهَ
إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) (البقرة : ٢٥٥) وعن قوله عزوجل : (لا تُدْرِكُهُ
الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ) (الأنعام : ١٠٣) وعن قوله عزوجل : (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ
اللهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا أَحْصاهُ اللهُ وَنَسُوهُ وَاللهُ
عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (المجادلة : ٦) ، وعن قوله جل وعلا : (يُعْرَفُ
الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ) (الرحمن : ٤١).
١١. وقال عليهالسلام : «أيّها المخلوق السّويّ والمنشأ المرعيّ في ظلمات
الأرحام ، ومضاعفات الأستار ، بدئت من سلالة من طين ووضعت في قرار مكين إلى قدر
معلوم وأجل مقسوم إلى آخر الخطبة» .
أقول : أخذ أول
كلامه من قوله تعالى : (الَّذِي خَلَقَكَ
فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) (الانفطار : ٧) ، ثم أخذ بقية كلامه من قول ربه حيث قال : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ
سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ. ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ) (المؤمنون : ١٢ ـ ١٣). وعن قوله عزوجل : (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ
مِنْ ماءٍ مَهِينٍ. فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ. إِلى
__________________