القيامة.» (١).
٦٣ ـ وقال عليهالسلام في قوله تعالى : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى : ٣٠) قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : «خير آية في كتاب الله هذه الآية ، يا علي! ما من خدش عود ولا نكبة قدم إلا بذنب وما عفا الله عنه في الدنيا فهو أكرم من أن يعود فيه ، وما عاقب في الدنيا فهو أعدل من أن يثنى على عبده» (٢).
٦٤ ـ وقال عليهالسلام : قيل للنبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ هل عبدت وثنا قط؟ قال : لا. قالوا : فهل شربت خمرا قط؟ قال : لا وما زلت أعرف الذي هم عليه كفر وما كنت أدرى ما الكتاب ولا الإيمان وبذلك نزل القرآن : (ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ) (الشورى : ٥٢) (٣).
٦٥ ـ وقد عاش وتفاعل عليهالسلام مع قوله تعالى (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها ...) (الأحقاف : ٢٠) وأمثالها من الآيات المبينة لحقارة الدنيا وتفاهتها كقوله تعالى : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ
__________________
(١) نهج البلاغة ، الخطب : ١٦٧.
(٢) الطبرسي في مجمع البيان ، ج ٢٤ ، ص ٥٤.
(٣) السيوطي في الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ١٣.