في كل يوم نصف ميل إلى أن طرحوه في بحر القلزم. وقيل : بل قطعوه قطعا وجرّوه إلى البحر. وقيل : ترك بموضعه وأردم عليه بالصخر والرمل ، فكان كالجبل العظيم في صحراء مصر.
القول في ذريّة نوح عليهالسلام
٧٧
قال بعض أهل التوراة : لم يكن التناسل ولا ولد لنوح ولد إلّا بعد الطوفان ، وإنّما كان معه في الفلك قوم آمنوا به إلّا أنّهم بادوا فلم يبق عقب. وقال بعضهم : كان لنوح قبل الطوفان ابنان هلك أحدهما كنعان ، (وهو الذي غرق في الطوفان) (١) ، والآخر عاش ومات قبل الطوفان. وروي عن عبد الله بن عبّاس رضياللهعنهما قال : ولد نوح الذي غرق كنعان والعرب تسمّيه يام. ق : المختلف عن نوح الذي قال له : (يا بنيّ) (٢) اركب معنا ، لم أر له في التوراة ذكرا. يقال له اسمه يام والعرب تقول إنّما هو عمّنا يام.
٧٨
[ذكر بيوراسب](٣) وتسمّيه العرب أيضا الضحّاك ، وهو ذو الأفواه ، والعجم تدّعي الضحّاك ، واليمن تدّعيه وتنسبه غير هذه النسبة وتزعم أنّه [الضحّاك بن](٤) علوان بن عبيد بن عويج وأنّه ملك ألف سنة وملك الأرض كلّها. وإيّاه يعني أبو نواس بقوله [منسرح] :
__________________
(١) سقطت من ل ـ
(٢) سقطت من ن.
(٣) من الطبري ١ / ١٩٤ ـ
(٤) من الطبري ١ / ١٩٤ ـ