دِينِكَ وَطَهِّرْ قَلْبي مِنْ الشَّكِّ وَلا تُشْغِلْ قَلْبي بِدُنْياىَ وَعاجِلْ مَعاشي مِنْ أجْلِ ثَوابِ آخِرَتي وَأشْغِلْ قَلْبي بِحِفْظِ مالَمْ يُقْبَلْ مِنّي جَهلَهُ وَذَلِّل لِكُلِّ خَيْر لِساني وَطَهِّرْ قَلْبي مِنْ الرِّياءِ وَالسُّمْعَةِ وَلاتَجُرهُ فِي مَفاصِلي وَاجْعَلْ عَمَلي خالِصاً لَكَ.
اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّوَأنْواعِ الفَواحِشِ كُلِّها ظاهِرِها وَباطِنِها وَغَفَلاتِها وَجَميعِ ما يُريدُني بِهِ الشَّيطانُ الرَّجيمُ وَما يُريدُني بِهِ الشَّيْطانُ العَنيدُ مِمّا أحَطْتَ بِعِلْمِهِ وَأنْتَ القادِرُ على صَرْفِهِ عَنّي.
اللّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ طَوارِقِ (١) الجِنِّ وَالإنْسِوَذَوابِعِهِمْ (٢) وَبوائِقِهِمْ (٣) وَمَكائِدِهِمْ وَمَشاهِدِ الفَسَقَةِ مِنَ الجِنِّ وَالإنْسِوَأنْ أسْتَزِلَّ عِنْ ديني فَتَفْسُدَ عَلَيَّ آخِرَتي وَأنْ يَكونَ ذلِكَمِنْهُمْ ضَرَراً عَلَيَّ فِي مَعاشي أو بِعَرْضِ بَلاء يُصيبُني مِنْهُم لا قُوَةَ لِي بِهِ وَلاصَبْرَ لِي عَلى احْتِمالِهِ فَلا تَبْتَلِني يا إلهي بِمُقاساتِهِ فَيَمْنَعُني ذلِكَ عَن ذِكْرِكَوَيَشْغَلَنْي عَن عِبادَتِكَ إنّك أنْتَ العاصِمُ المانِعُ والدّافِعُ الواقي مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ.
أسْأَلُكَ الرَّفاهيَةَ في مَعيشَتي ما أبْقَيْتَني مَعيشَةً أقوى بِها عَلى طاعَتِكَوَأبْلُغُ بِها رِضْوانَكَ وَأصيرُ بِها مِنْكَ إلى دارِ الحَيَوانِ (٤) غَدَاً وَلا تَرْزُقَني رِزْقاً يُطْغيني وَلا تَبْتَلِني بِفَقْر أشْقى بِهِ مُضَيَّقاً عَلَيَّ أعْطِني حَظَّاً وافِرَاًفِي آخِرَتي وَمَعاشاً وَاسِعاً هَنيئاً مَريئاً فِي دُنْياىَ وَلا تَجْعَلِ الدُّنيا
__________________
(١) الطارقة ، طوارق: الدواهي ، ووارق الجنِّ جماعة من الجنّ يطؤقون بشرٍّ ، والطارق ـ في الأصل ـ الذي يأتي باليل لاحتياجه إلى طرق البابن ثمّ استعمل في كاّ شرٍّ نزل.
(٢) الزوابع : الدواهي.
(٣) البوائق : جمع بائقة : الشرّ.
(٤) ةار الحيوان : الحياة التي لا يعقبها موت.