لا شَريكَ لَكَ ، مَنُّكَ عَلَيَّ لا مَنِّي عَلَيْكَ (١) ، إلهي عَصَيْتُكَ في أشْياءَ أمَرْتَني بِها وأشْيَاءَ نَهيْتَني عَنْها لاحَدَّ مُكَابَرَة ولا مُعَانَدَة وَلا استِكبَار ولا جُحُود لِرُبُوبِيَّتِكَ ولَكِنْ اسْتَفَزَّني الشِّيْطَانُ بَعدَ الحُجَّةِ والمَعْرِفَةِ والبَيَانِ لا عُذْرَ لِي فَأعْتَذِرُ ، فَإِنْ عَذَّبْتَني فَبِذُنُوبِي وَبمِا أنَا أَهْلُهُ ، وإِنْ غَفَرْتَ لِي فَبِرَحْمَتِكَ وَبِما أنْتَ أهْلُهُ أنْتَ أهْلُ التَّقْوَى وَأهلُ المُغْفِرَة وَأنَا أهْلُ الذِّنُوبِ والخَطَايَا فَاغْفِر لي فَإنّهُ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ أنْتَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلّى اللهُ عَلَى مُحَمَد وآلهِ أجْمَعِين».
ولكن يستحبّ أن يقرأ بعد صلاة الليل (٢) والظاهر إنّها الأحد عشر وقيل الثمان وقيل الإحدى عشر ، مع ركعتي الفجر (القدر)(٣) ثلاثاً ، ويصلّي على النبيّ وآله ثلاثاً ويقول في آخرها : «كَذلِكَ اللهُ رَبّي» ، ويقول ثلاثاً : «يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ» ، ثمّ يقول : «مُحَمدٌ بَيْنَ يَدَيَّ وعَلىُّ وَرَائِي وفَاطِمَةُ فَوْقَ رَأسِي وَالحَسَنُ عَنْ يَمِيِني والحُسَينُ عَن شِمالِي والأئمّة بعدهم ويذكرهم واحداً واحداً» ، ثمّ يقول : «يَا رَبِّ مَا خَلَقْتَ خَلْقَاً خَيْرَاً مِنْهُم إجْعَلْ صَلواتَي بِهِم مَقْبُولةً وَدُعَائِي بِهِم مُستَجابَاً وحَاجَاتِي بِهِم مَقْضِيَّةً وذُنُوبِي بِهِم مَغْفُورَةً ورِزْقِي بِهِم مَبْسُوطاً» ، ثمّ تصلّي على محمّد وآله وتسأل حاجتك.
__________________
(١) منّ : فخر بعمله ونعمته حتّى كدّرها.
(٢) انظر : جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام ٧ / ٢٧ ، والوسائل ٤ / ٢٦٤ ، باب ٥٠ من المواقيت ح ٣ ، ح ١ ، ح ٦ ، ح ٨ ، والوسائل ٣ / ٤٣ ، باب ١٣ من أبواب أعداد الفرائضونوافلها ، ح ٢ ، و ٦ ، ٧ ، ٩.
(٣) ذكر الشيخ الطوسي رحمهالله في مصباحه : ١٤٥ «يستحبّ أن يقرأ بعد الفراغ من صلاة الليل : إنّاأنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرّات ، وأن يصلّي على النبي عليهالسلام عشر مرّات يقرأ : «قل هو الله أحد» ثلاثاً ، ويقول : كذلك الله ربّنا ، ويقول : يا ربّاه يا ربّاه ، ثمّ يقول : محمّد بين يديّ ... الخ.