فإذا سلّم سبّح تسبيح الزهراء سلام الله عليها ثمّ يقول ثلاث مرّات(١) : «سُبْحانَ رَبّي المَلِكِ القُدّوسِ العَزيزِ الحَكيمِ يا حَيُّ يا قَيّومُ يا بَرُّ يا رَحيمُ ياغَنىُّ يا كَريمُ ارْزُقْني مِنَ التِجارِةِ أعْظَمَها فَضْلاً وَأوْسَعَها رِزْقاً وَخَيْرَها لِي عاقِبَةً فَإنَّهُ لا خَيْرَ فِيما لا عاقِبَةَ لَهُ» ، ثمّ يقول ثلاث مرّات : «الحَمْدُ لِرَبِّ الصّباحِ الحَمْدُ لِفالِقِ الإصْباحِ الحَمْدُ لِناشِرِ الأرواحِ» ، ثمّ يدعو بدعاء الحزين(٢) عن زين العابدين (عليه الصلاة والسلام) : «اُناجِيكَ يا مَوجُود ...» ـ الدعاء ـ وهو مشهور ثمّ تسجد وتقول : «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدوَآلِهِ وَارْحَمْ ذُلّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَتَضَرُّعي إلَيْكَ وَوَحْشَتي مِنْ النّاسِ
__________________
(١) مروي عن الإمام الباقر عليهالسلام انظر : من لا يحضره الفقيه : ١ / ٤٩٤ ح ١٤٢٢.
(٢) انظر : مصباح المتهجّد : ١٢٩. ومفتاح الفلاح : ٧٠١ ، والمصباح للكفعمي : ٧٧. وغيرها.
والدعاء هو :
«أناجيك يا موجودٌ في كلّ مكان ، لعلّك تسمع ندائي ، فقد عظُم جُرمي ، وقلّ حيائي ، مولاي يا مولاي أيّ الأهوال أتذكّر ، وأيّها أنسى ، ولو لم يكن إلاّ الموت لكفى ، كيفوما بعد الموت أعظم وأدهى ، مولاي يا مولاي ، حتّى متى ، وإلى متى ، أقول لك العتبى مرّة بعد أخرى ، ثمّ لا تجد عندي صدقاً ، ولا وفاءً ، فياغوثاهُ ، ثمّ واغوثاهُ ، بك يا الله من هوىً قد غلبني ، ومن عدوٍّ قد استكلبَ عليَّ ، ومن دنياً قد تزيّنت لي ، ومن نفس أمارة بالسّوءِ ، إلاّ ما رحم ربّي ، مولاي يا مولاي ، إن كنت رحمت مثلي ، فارحمني وإن كنتَ قبلت مثلي ، فاقبلني ، يا قابل السحرة اقبلني ، يا من لم أزل أتعرّفُ منه الحسنى ، يا من يغذّيني بالنعم صباحاً ومساءً ، ارحمني ، يوم آتيك فرداً شاخصاً إليك بصري ، مقلّداًعملي ، قد تبرّأ جميع الخلق منّي ، نعم ، وأبي وأمّي ومن كان له كدّي وسعيي ، فإن لم ترحمني فمن يرحمني ، ومن يؤنسُ في القبر وحشتي ، ومن يُنطق لساني إذا خلوت بعملي ، وسائلتني عمّا أنت أعلم به منّي ، فإن قلت : نعم ، فأين المهرب من عدلك ، وإن قلتُ : لم أفعل ، قلت : ألم أكن الشاهد عليك ، فعفوك عفوك يا مولاي قبل سرابيل القطران ، عفوك عفوك يا مولاي قبل جهنّم والنيران ، عفوك عفوك يا مولاي قبل أن تغلّ الأيدي إلى الأعناق ، يا أرحم الراحمين وخير الغافرين».