وسلّم كان يصلّي الثلاث بتسع سور في الأولى : (التكاثر) و (القدر) و (إذا زلزلت) ، وفي الثانية : (والعصر) و (الفتح) و (الكوثر) ، وفي الثالثة : (الكافرون) و (تبّت) و (التوحيد).
ثمّ تدعو بعد ركعتي الشفع : «إلهَي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هَذا اللَّيلِ المُتَعَرِّضُونَوَقَصَدَكَ فِيهِ القَاصِدُونَ وَأمَّلَ فَضْلَكَ ومَعْروفَكَ الطَالِبونَ وَلَكَ فِي هَذا اللَّيلِ نَفَحَاتٌ (١) وجَوائِزُ وَعَطايَا وَمَواهِبُ تَمُنُّ بِها علَى مَنْ تَشاءُمِنْ عِبادِكَ وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِق لَهُ العِنايَةُ مِنْكَ وَهَا أنَا ذَا عَبْدُكَ الفَقيرُ إلَيْكَ المُؤَمّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ فَإنْ كُنْتَ يَا مَولايَ تَفَضّلتَ فَي هَذهِ اللّيلَةِ علَى أحَد مِنْ خَلْقِكَ وعُدْتَ عَلَيْهِ بِعَائِدَة مِنْ عَطْفِكَ فَصَلِّ علَى مُحَمَّدوَآلِ مُحَمَّد الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الخَيِّرينَ الفَاضِلينَ وَجُدْ عَلىَّ بِطَولِكَ (٢) ومَعْروفِكَ وكَرَمِكَ يَا رَبَّ العالمينَ وصَلِّ اللَّهُمَّ على مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الطَّيِّبينَ الخَيِّرينَ الفاضِلينَ الَّذينَ أذْهَبْتَ عَنْهُم الرِّجْسَ وَطَهَّرتَهُم(٣)إنَّكَ حَميدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ إنِّي أدْعُوكَ كَمَا أمَرْتَني فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدالطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ واسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدتَني إنَّك لا تُخْلِفُ المِيعادَ».
* ثمّ تقوم إلى مفردة الوتر ، ويجوز الفصل بينها وبين ركعتي الشفع بقضاء حاجة أو اشتغال بأمر آخر كما هو كذلك في كل ركعتين منها ، وإن كان الأفضل أن لا يبرح من مصلاه حتّى يأتي بالوتر ، ويتوجه بما تقدم من
__________________
(١) النفحة : الدفعة من الشيء دون معظمه.
(٢) الطَّول : الفضل.
(٣) في المتهجّد : وطهّرتهم تطهيراً.