فكذا
الحال في الاتّصاف بمبدئه وجود وتشخّص. فإذا فرض لشيء واحد وجودان ، فهما متفاسدان
، إذ لا ترجيح لأحدهما
على الآخر.
وهذا البرهان هو
معنى قوله ـ تعالى ـ :(لَوْ
كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا)
؛ لا المعنى الذي توهّمه بعضهم من وقوع العربدة والنزاع بين إلهين مفروضين ، لأنّه
كلام خطابيّ ، بل شعري ، جلّ جناب القرآن عن أمثال هذا النقصان. ويؤيّد ذلك قوله ـ
تعالى ـ :(أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ
شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خالِقُ
كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ).
تكملة في واحديّته وأحديّته
ـ تعالى
|
اعلم
أنّ الآيات الواردة في توحيده كثيرة ؛ منها قوله :(وَلا
تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ).
وقوله :(قُلْ
إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) «٨» ، وقوله :(لا تَتَّخِذُواإِلهَيْنِ
اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ).
|
__________________