قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المظاهر الإلهيّة في أسرار العلوم الكماليّة

    المظاهر الإلهيّة في أسرار العلوم الكماليّة

    المظاهر الإلهيّة في أسرار العلوم الكماليّة

    تحمیل

    المظاهر الإلهيّة في أسرار العلوم الكماليّة

    151/188
    *

    وإن غلبت السوداء ، حاكاها بالأشياء السود والأمور الهائلة.

    وإنّما حصلت صورة النار ـ مثلا ـ في التخيّل عند غلبة الحرارة لأنّ الحرارة ـ التي في موضع ـ يتعدّى إلى مجاورها (١) ، كما يتعدّى نور الشمس إلى الأجسام ؛ بمعنى أنّه سيكون سببا لحدوثه ، إذا خلقت الأشياء موجودة ، أفاض (٢) وجودا فائضا بأمثاله على غيره.

    والقوّة المتخيّلة منطبعة في الجسم الحارّ ، فيتأثّر بها تأثّرا (٣) يليق (٤) بطبعها ؛ كما مرّ أنّ كلّ شيء قابل يتأثّر من شيء فإنّما يتأثّر منه بشيء يناسب جوهر هذا القابل وطبعه. فالمتخيّلة ليست بجسم حتى تقبل نفس الحرارة ، فتقبل من الحرارة ما في طبعها للقبول له ، وهو صورة الحارّ ، فهذا هو السبب فيه. (٥)

    تكملة

    معرفة سبب العلم

    بالمغيبات في اليقظة

    قد عرفت سبب الاطلاع بالغيوب في النوم ، من ركود الحواس واتّصال النفس (٦) بالجواهر العقليّة أو النفسيّة وقبولها من تلك المبادئ صورا تناسبها اهتمّت (٧) بها.

    ويمكن أن يكون ذلك (٨) لبعض النفوس في اليقظة (٩) لوسع قوّتها بالنظر إلى جانب العلوّ وجانب السفل جميعا ، كما يقوى بعض النفوس ليجمع في حالة

    __________________

    (١) چ ، دا : مجاورتها. مبدأ ومعاد ، ص ٤٧٢ : المجاور لها.

    (٢) مش ٢ ، چ ، لك : ـ أفاض.

    (٣) مش ١ ، آس ، چ : تأثيرا.

    (٤) مش ٢ : يلين.

    (٥) عينا فصل «أضغاث أحلام» مبدأ ومعاد.

    (٦) لك : ـ النفس.

    (٧) أصل : اهمّت.

    (٨) لك : ـ ذلك.

    (٩) در مبدأ ومعاد : ويمكن أن يكون ذلك لبعض النفوس في اليقظة بسببين : أحدهما قوة النفس ـ فطريّة أو مكتسبة ـ لا يشغلها جانب عن جانب ، بل تسع قوّتها بالنظر إلى ...»