ذاته ، انكشف له عند ذلك قائلا :(ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها)(١) ؛ وعند ذلك يصير (٢) حديد البصر قارئا لكتاب نفسه :(فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)(٣) ،(وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً * اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً)(٤).
وقد ورد في هذا الباب من طريق أهل البيت ـ عليهم السلام ـ وغيرهم أحاديث كثيرة عن النبي ـ صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ ؛ منها ما روي عن قيس بن عاصم أنّه قال ـ صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ :
يا قيس! إنّ مع (٥) العزّ ذلّا ، وإنّ مع الحياة موتا ، وإنّ مع الدنيا آخرة ، وإنّ لكلّ شيء رقيبا (٦) ، وعلى كلّ شيء حسيبا ، وإنّ لكلّ أجل كتابا ؛ وأن (٧) لا بدّ لك (٨) من قرين يدفن معك وهو حيّ ، وتدفن معه وأنت ميّت ؛ فإن كان كريما ، أكرمك ، وإن كان لئيما ، أسلمك (٩) ؛ ثمّ لا يحشر إلّا معك ، ولا تحشر إلّا معه ، ولا تسأل إلّا عنه. فلا تجعله إلّا صالحا ؛ فإنّه إن صلح ، آنست به ، وإن فسد ، لا تستوحش إلّا منه وهو فعلك. (١٠)
__________________
(١) سورهء كهف ، آيهء ٤٩.
(٢) لك ، آس : يكون. / مش ١ ، مش ٢ ، دا ، لك ، آس : + أيضا.
(٣) سورهء ق ، آيهء ٢٢.
(٤) سورهء اسراء ، آيهء ١٣ و ١٤.
(٥) أصل : من.
(٦) بحار الأنوار ، ج ٧ ، ص ٢٢٨ : «وإنّ لكلّ شيء حسيبا».
(٧) همان : «إنّه».
(٨) همان : + يا قيس.
(٩) به معناى : خذلك / آس : أساءك.
(١٠) بحار الأنوار ، ج ٧ ، ص ٢٢٨ وج ٧١ ، ص ١٧١. وقيس بن عاصم صحابي است كه ابن أثير دربارهء وى آورده است كه پيش از اسلام هرگز شراب ننوشيد. ر. ك : الصحيح من سيرة النبي (ص) ، سيد جعفر مرتضى. ج ٥ ، ص ٢٩١.