كان يوم القيامة ، أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط ، ولا يجوز على الصراط أحد إلّا من كان معه مبرّة (١) بولايتك». (٢)
وقال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ : «شعار المؤمنين على الصراط : ربّ سلّم! ربّ سلّم!» (٣).
وقال بعض أهل الشهود (٤) : [روي] أنّ اللّه ـ تعالى ـ خلق الصراط من رحمته ، أخرجها للمؤمنين. فالصراط للموحّدين خاصة ، والكفّار لا جواز (٥) لهم عليه ؛ لأنّ النار قد التقطت من الموقف جبابرهم (٦).
والصراط يدقّ ويتّسع على حسب منازل الموحّدين : الدقّة للمذنبين ، والسعة للمتّقين ، والأصل للأنبياء والأولياء. والسرعة والإبطاء في قطع الصراط على قدر القرب : فأوّلهم زمرة تقطع في مثل طرف العين ولمع البرق ، وهم الأنبياء ـ عليهم السلام ـ ؛ ثمّ (٧) مثل الريح والطير ، وهم الصدّيقون والأولياء ؛ والثالثة مثل حفر الفرس وأجاويد الخيل ، وهم المجاهدون أنفسهم ؛ والرابعة مثل الراكب رجله (٨) ، وهم المتّقون ؛ والخامسة مثل سعي الرجل ، وهم العابدون ؛
__________________
(١) لك (نسخهبدل) : من كانت مقرّه / أسفار (ج ٩ ، ص ٢٩٠) : براءة / المبرّة (ج : مبارّ ـ مبرّات) ـ العطيّة / بحار الأنوار (ج ٨ ، ص ٦٦) : براة.
(٢) بحار الأنوار ، ج ٨ ، ص ٦٦ ، وج ٢٣ ، ص ١٠٠ ؛ معاني الأخبار ، ص ١٤ ؛ وروايات ديگرى بدون «جبرئيل» يا با تعبير «أقف» (بحار الأنوار ج ٧ ، ص ٣٣٢ ، وج ٢٤ ، ص ٢٧٣).
(٣) سنن ترمذى ، باب قيامت ، ج ٩ ، ص ٦٥ : «شعار المؤمن ...» ؛ بحار الأنوار ، ج ٩٣ ، ص ٢٠٤ : «شعار المسلمين على الصراط يوم القيامة لا إله إلّا اللّه وعلى اللّه فليتوكّل المتوكّلون».
(٤) أبو طالب مكّى ، قوت القلوب.
(٥) أصل : يجوز.
(٦) دا : ـ جبابرهم / چ : جنائزهم. قوت القلوب ، أبو طالب مكي : جبابرتهم.
(٧) دا ، مش ٢ : + في.
(٨) مش ٢ : رحله.