بها جيف الحسرى فأمّا عظامها |
|
فبيض وأمّا جلدها فصليب |
ولم يقل : جلودها.
وقرأ الباقون (الْعِظامَ لَحْماً) على الجماع بالألف. وحجتهم (عِظاماً نَخِرَةً)(١).
وحدّثنى أحمد عن على عن أبى عبيد قال : فى حرف ابن مسعود (٢) فكسونا العظام لحما وعصبا فتبارك الله أحسن الخالقين ويقال : إنّ العظم ، والعصب يخلقهما الله تعالى من ماء الرّجل ، ويخلق الدّم واللّحم والشّعر من ماء المرأة ؛ لأن ماء المرأة أصفر رقيق ، وماء الرّجل أبيض ثخين. فإذا جامع الرّجل المرأة فغلب ماء الرجل ماء المرأة أذكر بإذن الله ، وإذا غلب ماؤها أنّث بإذن الله (٣).
والعرب تستحب للرجل أن يأتى المرأة وهى لا تشتهى ، أو يفرعها أو يغصبها ، أو يأخذها على غفلة ؛ ليزع الشّبه إلى الأب ، قال الشّاعر (٤) :
__________________
ـ ١ / ١٠٧. وشرح شواهده لابن السّيرافى : ١ / ١٣٣ ، والمقتضب : ٢ / ١٧٣ وضرائر الشّعر : ٧٦ ، والملخّص لابن أبى الربيع : ١ / ٤٢٤. ومعنى صليب : يابس.
(١) سورة النازعات : آية : ١١.
(٢) معانى القرآن للفرّاء : ١ / ٢٣٢.
(٣) ما قاله المؤلف هنا كرره فى شرح الفصيح. وفى خزانة الأدب : ٣ / ٤٦٩ عن ابن خلف شارح أبيات سيبويه.
(٤) البيتان لأبى كبير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين : ١٠٧٢ والأول منهما كثير الورود فى كتب النحو. انظر : الكتاب لسيبويه : ٥١ ، والمعانى الكبير لابن قتيبة : ٥١٩ ، والكامل : ١ / ٧٩ ، وضرائر الشعر : ٢٣ ، والخزانة ٣ / ٤٦٦.