وحلق العانة ، وقصّ الشارب ، وأخذ الظّفر إذا حلّ الرّجل من إحرامه ، وكذلك قرآ : ثمَّ لِيَقطع [١٥] وورش عن نافع مثلهما.
وقرأ ابن عامر بكسر لام الأمر مع «ثم» ، ومع الواو فى هذه السورة فقرأ ولِيوفوا ولِيطّوّفوا كلّ ذلك بالكسر. وأمّا فى قوله : (لْيُوفُوا) ، (لْيَطَّوَّفُوا) [ف] قرأ (١) ابن عامر برواية ابن ذكوان لِيوفوا ... وَلِيطّوّفوا بالكسر فيهما.
وقرأ الباقون مسكنا كلّ ذلك.
٤ ـ وقوله تعالى : (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ) [٢٥].
روى حفص عن عاصم (سَواءً) بالنّصب ، جعله مفعولا ثانيا من قوله : (جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً) أى : مستويا كما قال (٢) : (إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا) والعاكف : يرتفع بفعله فى هذه القراءة. أى : استوى العاكف فيه والباد.
وقرأ الباقون سواء بالرّفع ابتداء وخبر كما تقول : مررت برجل سواء عنده الخير والشّرّ.
٥ ـ وقوله تعالى : (هذانِ خَصْمانِ) [١٩].
قرأ ابن كثير وحده هذانِّ بتشديد النّون.
والباقون يخففون ، وقد ذكرت علّته.
__________________
(١) فى الأصل : (قرأ).
(٢) سورة الزخرف : آية : ٣.