شانىء ، وأنشد (١) :
ومن شانىء ظاهر غمزه |
|
إذا ما انتسبت له أنكرن |
والشّانىء : المبغض. والأبتر : أى : لا عقب له. يقال : حية أبتر مقطوعة الذّنب ، و «هو» فاصلة عند البصريين ، وعماد عند الكوفيين ؛ لأنه لو قيل إن شانيك الأبتر بغير هو جاز أن يكون نعتا ، وخبرا فإذا فصلت بينهما ب «هو» صحّ أنه خبر ، ألم تسمع قوله تعالى (٢) : (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى) أتى بفاصلة جاز أن يكون بدلا وصفة ، فلما قال (٣) : (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى) ولم يقل وأنه هو أهلك ؛ لأن الفعل لا يكون بدلا من الاسم فصح أنه خبر ، فأنت فيه قائل فى الكلام : إنّ زيدا قائم ، ولا يقال : إن زيدا هو قائم ، فإذا قلت : أن زيدا القائم جاز أن تقول : إن زيدا هو القائم ، ولا تكون الفاصلة إلا بين معرفتين الثانى محتاج إلى الأول كمفعولى ظننت ، واسم «كان» وخبرها ، واسم «إنّ» وخبرها /.
* * *
__________________
(١) تقدم ذكره.
(٢) سورة النجم : آية : ٤٩.
(٣) سورة النجم : آية : ٥٠.