قائمة الکتاب
إعدادات
إعراب القراءات السبع وعللها [ ج ٢ ]
إعراب القراءات السبع وعللها [ ج ٢ ]
المؤلف :الحسين بن أحمد بن خالويه الهمذاني النحوي الشافعي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مكتبة الخانجي
الصفحات :673
تحمیل
(ومن سورة الهمزة)
قال أبو عبد الله تقول العرب : رجل همزة لمزة : إذا كان يعيب النّاس ويغتابهم ، وينشد (١) :
إذا لقيتك تبدى لى مكاشرة |
|
وإن أغيب فأنت الهامز اللّمزة / |
١ ـ وقوله تعالى : (الَّذِي جَمَعَ مالاً) [٢].
قرأ حمزة والكسائىّ وابن عامر : جمَّع مشدّدا.
وقرأ الباقون (جَمَعَ) مخفّفا ، واتفقوا على تشديد الدّال فى (وَعَدَّدَهُ) إلا
__________________
(١) هو زياد الأعجم ، فى شعره : ٧٨ ، وبعده :
ما كنت أخشى وإن طال الزّمان به |
|
حيف على النّاس أن يغتابنى غمزه |
عن بهجة المجالس : ١ / ٤٤. والشاهد أنشده المؤلف فى إعراب ثلاثين سورة : ١٨٠ ، وأنشده أيضا فى شرح الفصيح : ورقة : ٦٠ ، وهو فى مجاز القرآن : ١ / ٢٦٣ ، ٢ / ٣١١ ، وإصلاح المنطق : ٤٢٨ وتهذيبه : ٨٧٧ ، وترتيبه (المشوف المعلم) : ٦٨٢ ، ٨١١ ، وتفسير الطبرى : ٣٠ / ١٦١ ومعانى القرآن وإعرابه للزجاج : ٥ / ٣٦١ ، وجمهرة اللغة : ٨٢٧ ، ومعجم المقاييس : ٦ / ٦٦ ، وزاد المسير : ٣ / ٤٥٥ ، ٩ / ٢٢٨ وتفسير القرطبى : ٣٠ / ١٨٢ ، والبحر المحيط : ٨ / ٥١٠ ، وهو فى معاجم اللّغة ... (همز) و (لمز) وفى روايته بعض الاختلاف حتى فى رواية المؤلف له تختلف من كتاب إلى آخر. وسبق فى الجزء الأول : ٢٥٠.
قال المؤلّف فى شرح الفصيح : «وقد قيل فى قولهم : «همزة» إذا اغتاب الناس ، و «لمزة» إذا عاب النّاس ، كأنّ الهاء للمبالغة فاستوى المذكر والمؤنث فى ذلك لما دخلته من هذا المعنى ، ولا يثنى ولا يجمع ، فيقال : رجلان همزة ، ورجال همزة. وقد قال قوم : إن الهمزة جمع هامز قال الشاعر :
تدلى بودّى إذا لاقيتنى كذبا |
|
وأن أغيّب .............. |