فما يدرى الفقير متى غناه |
|
وما يدرى الغنىّ متى يعيل |
وقال الأصمعى : يقال عال يعول عولا : إذا أنفق على عياله وعال الأمر يعول عولا : إذا اشتدّ ، وتفاقم. ومن ذلك عالت الفريضة ، وأنشد :
لقد سرّهم ما عالنى وتقطّعت |
|
بروعاته منّى القوى والوسائل |
ويقال : أعول يعول إعوالا : إذا بلى ، والمعول عليه يعذب ، ويقال ما على فلان معول ، أى : محمل ، ويقال : ترك أولاده عيلى أى : فقراء ، والعيل ، يجمع عيايل ، والعيال : الذى يجىء ويذهب ، ويقال : عول زيد : إذا بنى عالة خوفا من المطر ، وهى شجرة يستظل بها وأنشد (١) :
فالطّعن شغشغة والضّرب هيقعة |
|
ضرب المعوّل تحت الدّيمة العضدا |
وعال الفرس يعيل : إذا تكفّأ فى مشيته ، وعال الرّجل يعيل : إذا تبختر.
قال أبو عبد الله : وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم / إذا بلغ سورة (والضّحى) كبر عند آخر كل سورة (٢). ويخبر أن جبريل عليهالسلام أمره بذلك عن الله تعالى.
وروى عن علىّ صلوات الله عليه أنه يكبر من المفصّل ، فأما قوله : (فَأَمَّا
__________________
(١) البيت لعبد مناف بن ربع الهذلى ، ديوان الهذليين : ٢ / ٤٠. وينظر : مجاز القرآن : ٢ / ٣٣١ ، والمعانى الكبير : ٩٧٦ ، والحيوان : ٤ / ٤٠٦ ، وجمهرة اللغة : ٢٠٦ ، ٩٤٥ ، ١١٧٢ ، وشرح الحماسة للمرزوقى : ٣٧ ، ٣٨٤ ، وشرحها للتبريزى : ١ / ١٣٧ ، والمخصص : ٥ / ١٣٥ ، ٦ / ٩٠ ، والخزانة : ٣ / ١٧٢.
(٢) يراجع زاد المسير : ٩ / ١٦١ ، والتعليق عليه عن ابن كثير رحمهماالله.