(يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ) [٣١] فى موضع نصب بتقدير فعل قبله ، ومعناه وعذّب الظالمين أعدّ لهم ، ولو رفع الظالمين يجعله ابتداء وخبرا كان صوابا بإجماع النّحويين ، كما قال تعالى (١) : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) وفى حرف ابن مسعود (٢) : يدخل من يشاء فى رحمته وللظّالمين أعدّ لهم عذابا فكرّر اللام فى قوله : وللظّالمين كما قال الشّاعر (٣) :
أقول لها إذا سألت طلاقا |
|
إلام تسارعين إلى طلاق |
فكرّر الجار مرّتين.
* * *
__________________
(١) سورة الشعراء : آية : ٢٢٤.
(٢) مختصر الشواذ للمؤلف : ١٦٦ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٥٨٧ ، والبحر المحيط : ٨ / ٤٠٢.
(٣) البيت فى معانى القرآن للفراء : ٣ / ٢٢١. وفيه : «إلى فراق» وفى الأصل : «طلاقى».