قال الفرّاء : وجمع إستبرق سبارق وعبارق وأبارق.
٥ ـ وقوله تعالى : (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ) [٩].
اتّفق القراء على رفعه / إنما ذكرته لأنّ عباسا روى عن أبى عمرو إنما نطعمْكم بجزم الميم كأنّه اختلس الحركة تخفيفا كما خبّرتك فى يأمرْكم (١) و (يَنْصُرْكُمُ)(٢) لئلا تتولى الحركات. وهذه الآية نزلت فى أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣). وكذلك أكثر هذه السّورة.
٦ ـ وقوله تعالى : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) [٣٠].
قرأ ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو بالياء.
وقرأ الباقون بالتاء خطاب عن غيب. وقد ذكرته فى غير موضع.
__________________
(١) سورة البقرة : آية : ٦٧.
(٢) سورة آل عمران : آية : ١٦٠.
(٣) قال الواحدىّ ـ رحمهالله ـ فى أسباب النزول : ٤٧٨ «قال عطاء عن ابن عباس ، وذلك أن على بن أبى طالب نوبة أجّر نفسه يسقى نخلا بشىء من شعير ليلة ...». وذكر ذلك ابن الجوزى فى زاد المسير ٨ / ٤٣٢ وقال : «والثانى أنها نزلت فى أبى الدحداح الأنصارى صام يوما فلما أراد أن يفطر جاء مسكين ويتيم وأسير ...». وذكر الحافظ ابن حجر ـ رحمهالله ـ فى الإصابة أبا الدحداح الأنصارى وذكر شيئا من مناقبه وفضائله رضي الله عنه ودعاء النبى صلىاللهعليهوسلم له. وإنها نزلت فيه الآية : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ) [البقرة : ٢٤٥]. ولم يذكر أنها نزلت فيه آية الإنسان هذه. وذكر القرطبى سببا آخر ثم قال : «قلت : والصحيح أنها نزلت فى جميع الأبرار ومن فعل فعلا حسنا فهى عامة وقد ذكر النقاش والثعلبى والقشيرى وغير واحد من المفسرين فى قصة على وفاطمه وجاريتهما حديثا لا يصح ولا يثبت رواه ليث عن مجاهد عن ابن عباس ...» فى خبر طويل أورده القرطبى. وينظر : تفسير الخازن والبغوى : ٧ / ١٥٩ ، والدر المنثور : ٦ / ٢٩٩.