وقرأ الباقون بالياء ؛ لأنّ تأنيث المعذرة غير حقيقىّ ، ولأنك قد حلت بين الفعل المؤنث بحائل فصار كالعوض من العلامة.
١٥ ـ وقوله تعالى : (قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ) [٥٨].
قرأ أهل الكوفة بتاءين.
وقرأ الباقون بياء وتاء.
قال ابن خالويه : والوقف على : (وَلَا الْمُسِيءُ)(١) وقف عليه ابن مجاهد ، ثم يبتدىء (قَلِيلاً) لأنّه ينتصب (قَلِيلاً) بـ (تَتَذَكَّرُونَ) و «ما» صلة ، هذا قول معمر.
وقال آخرون : يجعل «ما» مصدرا مع الفعل أى : قليلا تذكرهم ، وهذا قد أحكمناه فى كتاب (الماءآت) (٢).
١٦ ـ وقوله تعالى : (ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً) [٦٧].
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائىّ وابن ذكوان وأبو بكر : شِيوخا بكسر الشين.
والباقون بالضمّ.
(واختلفوا فى هذه السّورة) :
فى قوله : (ذَرُونِي أَقْتُلْ) [٢٦] (وَإِنِّي أَخافُ) [٢٦ ، ٣٠ ، ٣٢] و (لَعَلِّي أَبْلُغُ) [٣٦] (ما لِي أَدْعُوكُمْ) [٤١] (أَمْرِي إِلَى اللهِ) [٤٤] (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [٦٠] و (لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ) [٦٦].
__________________
(١) إيضاح الوقف والابتداء : ٨٧٢.
(٢) تراجع المقدّمة