* برأس من بنى جشم بن بكر*
و «بيت رأس» موضع بالشّام تتخذ فيه الخمر (١).
١٤ ـ وقوله تعالى : (وَتَوَكَّلْ) [٢١٧].
قرأ نافع وابن عامر : فتوكّل بالفاء وكذلك فى مصاحف أهل المدينة والشّام.
وقرأ الباقون : (وَتَوَكَّلْ) بالواو ، وكذلك فى مصاحفهم : والتّوكّل على الله هو : أن يقطع العبد جميع آماله من المخلوقين إلا منه ، فيرزقه الله من حيث لا يحتسب ، ألم تسمع قوله (٢) : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) / وقيل فى قوله : (٣)(اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) قال : هو أن نتوكّل على الله ونطيعه ولا نعصيه ونذكره ولا ننساه ونشكره ولا نكفره. جاء فى الحديث (٤) : «لو اتّكلتم على الله
__________________
ـ يراجع شرح المعلقات لابن الأنبارى : ٤٠١ ، وشرحها لابن النحاس : ٨٠٨.
(١) قال ياقوت فى معجم البلدان : ١ / ٥٢٠ : «اسم لقريتين فى كل واحدة منهما كروم كثيرة ينسب إليها الخمر ، إحداهما بالبيت المقدس ، وقيل : بيت رأس كورة بالأردن ، والأخرى من نواحى حلب ...» وأنشد بيت حسان.
(٢) سورة الطلاق : آية : ٣.
(٣) سورة آل عمران : ١٠٢.
(٤) فى النّهاية لابن الأثير : ٣ / ٣٥٧ : «ومنه حديث علىّ ؛ من يطع الله يغرّه كما يغرّ الغراب بجّه» أى : فرخه». ولعلّ المؤلف ـ رحمهالله يقصد مارواه عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا». الحديث فى فضائل الأعمال للحافظ ضياء الدين المقدسى : ٦٣٣ ، ٦٣٤ حديث رقم : (٦٩٣) وتخريجه هناك (ط) موسسة الرسالة ١٤٠٧ ه.