قائمة الکتاب
إعدادات
إعراب القراءات السبع وعللها [ ج ٢ ]
إعراب القراءات السبع وعللها [ ج ٢ ]
المؤلف :الحسين بن أحمد بن خالويه الهمذاني النحوي الشافعي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مكتبة الخانجي
الصفحات :673
تحمیل
حقّ التّوكّل لغرّكم كما يغرّ الطّائر فرخه» أى لزقكم كما يزق الطّائر فرخه ، وجاء فى حديث آخر : «كما يزق الطّائر بجّه» ، والبجّ : الفرخ ، والبجّ : الشقّ ، فأما البجّة فاسم صنم قال النّبىّ صلىاللهعليهوسلم (١) : «أخرجوا صدقاتكم فإنّ الله أراحكم من السجّة والبجّة».
١٥ ـ وقوله تعالى : («وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) [٢٢٤].
قرأ نافع وحده : يَتْبَعُهُم مخففا من تبع يتبع.
وقرأ الباقون : يَتَّبِعُهمْ من اتّبع يتبع. فتبع : سار فى أثره واتّبعه لحقه ذهولا.
والشّعراء : هم الكفّار الذين كانوا يهجون رسول الله صلىاللهعليهوسلم ويقولون بالكذب الصراح وما لا يفعلون ، والشّيطان كان يقذف فى لسانهم ويعينهم على
__________________
(١) أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلّام رحمهالله فى غريب الحديث : ١ / ١٢٤ (ط) مجمع اللغة العربية بالقاهرة بسنده ، وفى لفظه : «... من الجبهة والسجّة والبجّة».
وفسّرها أنها آلهة كانوا يعبدونها فى الجاهلية». وأنكر الخطّابي على أبى عبيد هذا التفسير فقال : «السّجة : المذقة من اللّبن يصب عليها الماء حتى يصير سجاجا والسجاج : كلّ لبن غالب عليه الماء. والبجّة : الفصد الذى كانوا يفصدون فيستدمون فيأكلونه ، قال العجّاج يصف ثورا وكلابا.
يطعنهنّ فى كلى الخصور |
|
وبجّ كل عاند نعور |
قال : والجبهة هاهنا المذلّة ، يقول هذا الكلام للعرب يذكرهم آلاء الله عليهم ويقول : كنتم فى مذلة تجبهكم وكان قوتكم السجاج من اللبن والفصيد من الدّم فقد جعلكم خلفاء فى الأرض ووسع عليكم». وأنكر تفسير أبى عبيد لها فقال : «وقول من زعم أنها كانت آلهة تعبد من دون الله ...». وينظر : غريب الخطابى : ٢ / ١٧٨ ، وتهذيب اللغة : ٦ / ٦٦ ، والمحكم : ٧ / ٣١ ، ١٦٤ ، ٤ / ١٢٦ ، والنهاية : ١ / ٢٣٧. وديوان العجّاج : ٢ / ٣٧٠ ، ٣٧١ غير متواليين مع اختلاف رواية.