لقد رأيت يا لقوم عجبا |
|
حمار قبّان يسوق أرنبا |
خطامها زأمّها أن تذهبا |
يريد : زامها.
وإنّما ذكرت هذا الحرف وإن لم تختلف السّبعة فيه ؛ لأن بعض النّحويين يمدّ هذا ونحوه مدّا مفرطا ، والمدّ فيه وسط ، كذلك كان لفظ ابن مجاهد ، وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد (١) ولا جأنّ مهموز غير ممدود ، والنون مشدّدة.
حدّثنى ابن مجاهد قال : روى لي عبد الله بن عمرو قال : حدّثنى ظفر
__________________
(١) عمرو بن عبيد من رؤساء المعتزلة وقادتهم ، أبو عثمان البصرى. قال النسائى ليس بثقة ، وقال حفص بن غياث ما لقيت أزهد منه انتحل ما انتحل؟! وقال ابن المبارك : دعا إلى القدر فتركوه ، وكان المنصور يعظمه ويقول :
كلّكم يمشى رويد |
|
كلّكم يطلب صيد |
غير عمرو بن عبيد |
مات سنة أربع وأربعين ومائة. وكتب الإمام المحدث الدارقطنى جزءا فى أخباره طبع فى بيروت بتحقيق د. يوسف فان إس سنة ١٩٦٧ م. أخبار عمرو فى المجروحين : ٢ / ٦٩ ، وطبقات المعتزلة : ٣٥ وتاريخ بغداد : ١٢ / ١٦٢ ، وسير أعلام النبلاء : ٦ / ١٠٤ ، والشذرات : ١ / ٢٠١. وقراءته مشهورة ، فى مختصر الشواذ للمؤلف : ١٤٩ ، ١٥٠ ، والمحتسب : ٢ / ٣٠٥.
قال الزّمخشرىّ فى المفصل : ٣٥٤ «فصل : وقد جدّ فى الهرب من التقاء السّاكنين من قال : دأبّة وشأبّة ، ومن قرأ ولا الضألين ولا جأنّ وهى عند عمرو بن عبيد ، ومن لغته : النقر فى الوقف على النقر». وينظر : شرح ابن يعيش : ٩ / ١٢٨. وقصة عمرو مع أبى عمرو مفصّلة فى تحفه الأريب للسّيوطى (مخطوط).