تعلّمون القرآن». سئل يزيد بن هرون : ما أراد باللّحن؟ قال : النّحو (١).
وحدّثنا محمد بن حفص القطّان ، قال : حدّثنا كثير بن هشام ، قال حدّثنا عيسى بن إبراهيم ، عن الحكم بن عبد الله الأيلىّ (٢) عن الزّهري عن سالم ، عن أبيه ، عن عمر قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «رحم الله امرأ أصلح من لسانه» (٣).
قال : وحدثنا عبد الملك بن محمد بن مروان يعنى : العقيلى عن المعارك بن عباد ، عن سعيد المقرىء عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه ؛ وغرائبه : فرائضه وحدوده فإنّ القرآن نزل على خمسة وجوه ؛ حلال وحرام ، ومحكم ومتشابه ، وأمثال. فخذوا الحلال ودعوا الحرام واعملوا بالمحكم وقفوا عند المتشابه واعتبروا بالأمثال» (٤).
قال : وحدّثنا محمّد بن إسماعيل قال : حدّثنا ابن نمير ، عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه سمع بعض ولده يلحن / فضربه.
قال : وحدّثنى إبراهيم بن عبد السّلام ، قال : حدّثنا فضل ، قال : حدّثنا قراد أبو نوح (٥) ، قال : سمعت شعبة يقول : «من طلب الحديث ولم يتعلّم
__________________
(١) اللحن من الأضداد ، ينظر : أضداد ابن الأنبارى : ٢٣٩.
(٢) الأبليّ : قال أبو سعد فى الأنساب : ١ / ٤٠٤ «بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفى آخرها اللّام نسبة إلى بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلى ديار مصر خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء فى كل نوع ...» وذكر المنسوبين إليها ، ولم يذكر الحكم هذا. وذكره ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل : ٣ / ١٢٠.
(٣) أخرجه ابن عدىّ فى الكامل : ٥ / ١٨٩١ ، وينظر : الجامع الصّغير وفيض القدير : ٤ / ٢٣.
(٤) فيض القدير : ١ / ٥٥٨ ، وعزاه إلى ابن أبى شيبة والحاكم والبيهقى فى شعب الإيمان.
(٥) قال الأمير الحافظ ابن ماكولا فى الإكمال : ٧ / ١٠٤ : «وأمّا قراد بعد القاف راء وآخره دال ؛ فهو قراد أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان أحد حفاظ البغداديين ، وثقاتهم».