* وصلّى على دنّها وارتسم*
والصّلاة من الله : المغفرة والرّحمة ، ومن المخلوقين : الاستغفار كقوله تعالى (١) : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ) والصّلاة : بيت النّصارى ، قال الشاعر (٢) :
اتّق الله والصّلاة فدعها |
|
إنّ فى الصّوم والصّلاة فسادا |
والصّلاة : مغرز عجب الذّنب ، ومنه يقال للفرس إذا جاء بعد السابق : المصلّى ؛ لأنّ رأسه عند صلا السّابق ، ومنه قول على رضى الله عنه (٣) : «سبق رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصلّى أبو بكر رضى الله عنه» والصلاة : الصّلوات الخمس نحو قوله تعالى : (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ)(٤) المغرب والعشاء وقوله تعالى : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ)(٥) أى : زوالها ، قال الرّاجز (٦) :
__________________
ـ ومنها :
وصهباء طاف يهودّ بها |
|
وأبرزها وعليها ختم |
وقاتلها الرّيح فى دنّها |
|
وصلّى على دنّها وارتسم |
تمززتها غير مستدبر |
|
عن الشّرب أو منكر ما علم |
وأبيض كالسيف يعطى الجزي |
|
ل يجود ويغزو إذا ما عدم |
تضيّفت يوما على ناره |
|
من الجود فى ماله أحتكم |
(١) سورة الأحزاب : آية ٥٦.
(٢) لم أقف عليه. وسيذكره المؤلف ثانية. يراجع : ٢ / ٧٨.
(٣) غريب الحديث لأبى عبيد : ٣ / ٤٥٨ ، ٤٥٩.
(٤) سورة هود : آية ١١٤.
(٥) سورة الإسراء : آية ٧٨.
(٦) هو رؤبة بن العجاج ، ديوانه : ١١٦ من أرجوزة فى مدح الحكم بن عبد الملك بن بشر بن مروان أو لها : ـ ـ