١٣ ـ وقوله تعالى : (دائِرَةُ السَّوْءِ) [٩٨].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو السُّوء بضم السين ، على معنى دائرة الشرّ.
وقرأ الباقون (السَّوْءِ) بفتح السين مثل : (ظَنَّ السَّوْءِ)(١) أي : السّيء ، وهو مصدر ، يقال : سؤت زيدا أسوؤه سوءا ومساءة ومساية.
١٤ ـ وقوله تعالى : تحتَها الأنهر [٧٢].
قرأ ابن كثير : (مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) فزاد «من».
وقرأ الباقون بغير «من».
١٥ ـ وقوله تعالى : (إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) [١٠٣].
قرأ حمزة والكسائىّ وحفص عن عاصم بالتّوحيد ، وكذلك فى (هود) (٢) و (قد أفلح) (٣) إلّا حفصا.
وقرأ الباقون بالجمع. فأمّا التى فى (سأل سآئل) فلم يختلف القراء فيها ؛ لأنّها كتبت فى المصحف / على التّوحيد. فمن وحّد اجتزأ بالواحد عن الجمع ؛ لأنّ الصّلاة ـ هاهنا ـ بمعنى الدّعاء ، والتقدير فى قوله : (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) أى : ادع لهم يا محمد إن دعاءك يسكن قلوبهم ، قال الشاعر (٤) :
__________________
(١) سورة الفتح : آية : ٦.
(٢) لعله يريد الآية : ٨٧ (قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا).
(٣) لعله يريد الآية : ٩ (الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ).
(٤) هو الأعشى ، ديوانه (الصبح المنير) ٢٩ من قصيدة أولها :
أتهجر غانية أم تلم |
|
أم الحبل واه بها منجذم |
أم الصبر أجحى فإنّ امرءا |
|
سينفعه علمه إن علم |