تقديرا إذا رتّبته وحدّدته قال تعالى : (وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها) (فصلت : ١٠) بمعنى رتّب أقواتها وحدّدها وقال تعالى : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) (القمر : ٤٩) يريد تعالى برتبة وحدّ (ح ، ف ٣ ، ٥٢ ، ٨)
ـ قوله في القدر (المردار) إنّ الله تعالى يقدر على أن يكذب ويظلم ، ولو كذب وظلم كان إلها كاذبا ظالما ، تعالى الله عن قوله (ش ، م ١ ، ٦٩ ، ٣)
ـ أصحاب هشام بن عمرو الفوطي ، ومبالغته في القدر أشدّ وأكثر من مبالغة أصحابه ، وكان يمتنع من إطلاق إضافات أفعال إلى الباري تعالى وإن ورد بها التنزيل. منها قوله : إنّ الله لا يؤلّف بين قلوب المؤمنين ، بل هم المؤتلفون باختيارهم وقد ورد في التنزيل (ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) (الأنفال : ٦٣) ومنها قوله : إنّ الله لا يحبّب الإيمان إلى المؤمنين ، ولا يزيّنه في قلوبهم ، وقد قال تعالى : (حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ) (الحجرات : ٧) ومبالغته في نفي إضافات الطبع والختم والسدّ وأمثالها أشدّ وأصعب. وقد ورد بجميعها التنزيل ، قال الله تعالى : (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ) (البقرة : ٧) وقال : (بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ) (النساء : ١٥٥) (ش ، م ١ ، ٧٢ ، ٢)
ـ هذا قوله (جعفر الصادق) في القدر : هو أمر بين أمرين : لا جبر ولا تفويض (ش ، م ١ ، ١٦٦ ، ١٥)
ـ القدر : تعلّق الإرادة الذاتيّة بالأشياء في أوقاتها الخاصّة ، فتعليق كل حال من أحوال الأعيان بزمان معيّن وسبب معيّن عبارة عن القدر (ج ، ت ، ٢٢٢ ، ١٢)
ـ القدر : خروج الممكنات من العدم إلى الوجود واحدا بعد واحد مطابقا للقضاء ، والقضاء في الأزل والقدر فيما لا يزال ، والفرق بين القدر والقضاء هو أنّ القضاء وجود جميع الموجودات في اللوح المحفوظ مجتمعة ، والقدر وجودها متفرّقة في الأعيان بعد حصول شرائطها (ج ، ت ، ٢٢٢ ، ١٦)
ـ القدر بمعنى القدرة والأحكام. قال تعالى : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) (القمر : ٤٩) ، وبمعنى العلم. قال تعالى : (وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ) (الشورى : ٢٧) ، وبمعنى القدر ، قال تعالى : (فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها) (الرعد : ١٧) وبمعنى الإعلام. قال العجّاج : واعلم بأنّ الله ذا الجلال قد قدّر في الصّحف الأولى التي كان سطّر وبمعنى الأجل. قال تعالى : (إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ) (المرسلات : ٢٢) ، وبمعنى الحتم. قال تعالى : (وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً) (الأحزاب : ٣٨). فيجوز أن يقال الواجبات بقدر الله ، بمعنى حتمه. العدليّة : لا بمعنى خلقها بقدرته ، خلافا للمجبرة. لنا : ما مرّ. العدليّة : ولا المعاصي ، بمعنى خلقها بقدرته أو حتمها ، خلافا للمجبرة. لنا : ما مرّ. وقدّر ، مشدّدا ، بمعنى خلق. قال : (وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها) (فصلت : ١٠) ، وبمعنى أحكم. قال تعالى : (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً) (الفرقان : ٢) ، وبمعنى قاس وماثل ، يقال : قدرت ذا على ذاك ، أي قسمته به وجعلته مثله. وبمعنى فرض ، يقال : قدّر ما شئت ، أي افرض وأوجب ، فيجوز أن يقال إنّ الله تعالى قدّر الطاعة ، بمعنى فرضها ، وقدّر الطاعة والمعصية بمعنى بيّنها. العدليّة : لا بمعنى خلقهما ، خلافا للمجبرة (ق ، س ، ١١٨ ، ٣)